في محادثة أجريتها قبل أيام مع صديق، دار حديث عن مدى صعوبة تعلم آلة موسيقية بعد تجاوز سن العشرين. رأى صديقي أن التقدم في العمر يشكل عائقًا، لكنني لم أتفق معه، لأنني أؤمن أن العمر لا يُشكّل حاجزًا حقيقيًا. والعلم يؤكد أن تعلم العزف ليس مستحيلًا بعد البلوغ.
تشير الأبحاث إلى أن تعلم الموسيقى في الصغر يساعد على بناء مسارات عصبية جديدة بسهولة أكبر، لكن الدماغ البالغ لا يفقد القدرة على التغيير. يُطلق على هذه القدرة اسم "اللدونة العصبية"، أي أن الدماغ لا يزال قادرًا على إنشاء روابط جديدة بين الخلايا. أثناء العزف، تُفعّل مناطق متعددة من الدماغ، مثل المنطقة السمعية، والبصرية، والحركية، والمخيخ، في عملية معقدة تُحفّز الإدراك، والتركيز، والذاكرة، والانفعالات معًا.
قراءة مقترحة
المخيخ، الجزء المسؤول عن تنسيق الحركات ودقتها، يلعب دورًا أساسيًا في تعلم آلات مثل الجيتار أو البيانو. أظهرت دراسات علم الأعصاب أنه يُسهم في تطوير المهارات الحركية وتحسينها، حتى في مراحل متقدمة من العمر.
الأطفال يمتلكون مرونة أكبر في تكوين خلايا عصبية جديدة، لكن البالغين يتعلمون من خلال تعزيز الروابط بين الخلايا الموجودة أصلًا. يمتلك البالغون مستوى أعلى من الانضباط، وقدرة أكبر على التركيز لفترات طويلة. كما أن فهمهم الأعمق للموسيقى يمنح التجربة طابعًا واعيًا. تعلم آلة موسيقية بعد الثلاثين ليس مستحيلًا، بل يعود بالنفع على الذاكرة، ويُخفف التوتر، ويُحقق شعورًا بالإنجاز.
تُظهر الدراسات أن الدماغ لا يتوقف عن التعلم. يواجه البالغون أحيانًا عقبات نفسية، مثل الخوف من الفشل، لكن الصبر والاستمرار يُساعدان على تجاوزها. الموسيقى، بفوائدها الذهنية والعاطفية، تُعد وسيلة فعالة لتحفيز العقل وإعادة اكتشاف القدرات. لا تتردد في امساك آلة موسيقية وبدء رحلة تعلم ملهمة، بغض النظر عن عمرك.
فن ضبط النفس
أشهر خمس يوتيوبرز نساء عرب
مقاومة غريبة لمرض الزهايمر عند بعض الناس
لحظات لا تنسى في تايلاند: التقاط جوهر أرض الابتسامات
الكشف عن الكولوسيوم: قصص آسرة وأسرار تحت جدرانه
الذئب الذي تحدث إلى الرجل العربي
آثار الإقامة في الفضاء على بيولوجيا الإنسان
هيئة الأزياء السعودية تعرض علامات تجارية محلية في لندن
تنزانيا: جولة في روائع السافانا بين سيرينغيتي وقمة كليمنجارو
القوة العلاجية لزيت اللافندر الأساسي: دليل كامل










