مقاومة غريبة لمرض الزهايمر عند بعض الناس

ADVERTISEMENT

الاحتياطي المعرفي قدرة الدماغ على التأقلم مع التلف عبر إعادة ترتيب الشبكات العصبية وابتكار وسائل بديلة، ما يؤخر ظهور أعراض إدراكية مرتبطة بأمراض مثل الزهايمر. يتأثر هذا الاحتياطي بمستوى التعليم والأنشطة الذهنية المستمرة طوال الحياة.

تشير دراسات إلى أن الأفراد الذين قضوا سنوات أطول في التعليم أو أحرزوا درجات أعلى في طفولتهم يكونون أقل عرضة للخرف مقارنةً بمن شغلوا وظائف معقدة أو أكملوا سنوات تعليمية أقل. أظهرت نتائج من السويد أن الأداء المعرفي في الصغر يتنبأ بدقة أكبر بخطر الزهايمر من مؤشرات شائعة أخرى.

ADVERTISEMENT

يرتبط خطر الإصابة بمرض الزهايمر أساسًا بالتقدم في العمر، إذ يُشخّص أغلب المصابين بعد سن 65، لكن دراسات بيولوجية حديثة كشفت تغيرات عصبية مماثلة للزهايمر لدى أشخاص أصحاء إدراكيًا، ما يدل على امتلاكهم نوعًا من "المرونة المعرفية".

درس علماء من المعهد الهولندي لعلم الأعصاب بنك الدماغ الهولندي، فوجدوا 12 دماغًا أظهرت علامات مرض الزهايمر دون أعراض مصاحبة قبل الوفاة. أظهرت هذه الأدمغة فروقات جينية ومناعية مهمة، خاصة على مستوى الخلايا النجمية المسؤولة عن إزالة النفايات من الدماغ.

تبيّن أن الأدمغة "المرنة" كانت أفضل في التخلص من البروتينات السامة، وتمتلك آليات أكثر كفاءة لإنتاج الطاقة، ما قد يفسر قدرتها على مقاومة المرض. ورغم أن التفاصيل غير واضحة تمامًا، فإن تحديد هذه الفروقات يمثل أساس تطوير علاجات تستهدف تعزيز هذه المرونة.

ADVERTISEMENT

يعاني نحو 47 مليون شخص حول العالم من الخرف، ويهدف البحث حاليًا إلى دراسة سبب تلك الفروقات في نشاط الخلايا العصبية، ما قد يؤدي إلى إنتاج أدوية تحفز آليات الوقاية الذاتية لدى الدماغ ضد الزهايمر.

toTop