يوسف بن تاشفين وعبور جبل طارق يوس

ADVERTISEMENT

يوسف بن تاشفين النشأة والحياة

لُقّب يوسف بن تاشفين بـ"صلاح الدين الأندلس". كان الحاكم السادس للمرابطين وقائدهم البارز في القرن الخامس الهجري. نشأ في بيئة أوجدها الفقيه عبد الله بن يس؛ حركة دعا فيها إلى نشر العلم ومكافحة البدع. بدعم من قبيلة لمتونة البربرية، أقام بن يس نواة جيش ديني وسياسي، وكان يوسف من أبرز قادته. تولى الحكم في سن الثامنة والخمسين، فتركز دوره في تثبيت دعائم الدولة المرابطية.

تولي يوسف بن تاشفين قيادة حركة المرابطين

بعد مقتل عبد الله بن يس، تولى أبو بكر بن عمر القيادة، ووسّع الدولة المرابطية، ثم سلم إدارة الحكم إلى يوسف بن تاشفين لحسن كفاءته. في فترة وجيزة، أنشأ يوسف مؤسسات الدولة وجعل مراكش عاصمتها. امتنع عن لقب الخليفة احتراماً للخلافة العباسية.

ADVERTISEMENT

سوء الأحوال في الأندلس وطمع النصارى الأسبان فيها

بسقوط الخلافة الأموية، ظهرت دويلات الطوائف، وتدهورت الأوضاع بتفشي النزاعات. استغل الإسبان الوضع، فتقدموا بقيادة ألفونسو السادس، واحتلوا طليطلة وضغطوا على مناطق أخرى. استغاث أهل الأندلس بيوسف بن تاشفين، فجهز جيشاً لمواجهة العدوان الصليبي. استهان ألفونسو بيوسف، لكن رده كان حاسماً.

أكبر معارك يوسف بن تاشفين.. معركة الزلاقة

خاض يوسف بن تاشفين معركة الزلاقة وهو في الثمانين من عمره. نفذ خطة دقيقة أدت إلى هزيمة ساحقة لجيش ألفونسو، ونجّت الأندلس من السقوط. بعد المعركة، استُدعي إلى المغرب بعد وفاة أبي بكر بن عمر، ثم تلقى استغاثات جديدة من شرق الأندلس. انهار نظام ملوك الطوائف، وبُويِع يوسف حاكماً شرعياً.

ADVERTISEMENT

دولة المرابطين بعد يوسف بن تاشفين

أزال يوسف دولة الطوائف سنة 483 هـ، رداً على التهديدات الصليبية وحرصاً على وحدة الأندلس والمغرب. قضى قرناً في الجهاد وتثبيت دولة المرابطين، وصدّ بقوة أطماع الغرب المسيحي. خلف إرثاً من العدل والاستقرار في المغرب والأندلس.

toTop