كيفية إدارة التوتر والحد منه؟

ADVERTISEMENT

التوتر هو ردة فعل طبيعية عندما يواجه الإنسان ضغوطًا يومية مثل كثرة العمل أو خلافات عائلية أو قلة المال، وقد يدفع الشخص لأداء أفضل إذا زال سريعًا. لكن بقاءه فترة طويلة يضر الجسم والنفس. من علامات استمراره: قلق دائم، تعب مستمر، صعوبة في التركيز، تقلبات مزاجية، عدم القدرة على الاسترخاء، وشعور بالاكتئاب. تظهر أيضًا اضطرابات في النوم أو الشهية، أوجاع في الجسم، اضطرابات هضمية، دوار أو انخفاض الرغبة الجنسية. إذا استمرت العلامات وعرقلت الحياة، يستحسن زيارة الطبيب للحصول على علاج ومساندة.

العلاقات الشخصية تمنح دعمًا أو تضيف عبئًا نفسيًا، خصوصًا حين تنشب خلافات مع المقربين. المشكلات المالية والديون تتصدر أسباب الضغط المزمن، وترتبط أحيانًا بالاكتئاب والتفكير في الانتحار. لا يجوز مواجهة تلك المشكلات وحيدًا؛ يستطيع الشخص التواصل مع جهات استشارية مثل StepChange أو Citizens Advice.

ADVERTISEMENT

يلجأ بعض الأشخاص إلى التدخين أو شرب الكحول أو تناول المهدئات للهروب من التوتر، لكن تلك العادات تؤذي الحالة النفسية مع مرور الوقت. النيكوتين والكحول يزيدان القلق والاكتئاب، وتناول المهدئات أو المنومات بكثرة يسبب مضاعفات.

للتعامل مع التوتر، يبدأ الشخص بالتنبه إلى الضرر الذي يسببه، ويربط الأوجاع الجسدية والفكرية به. ينبغي تحديد مصادر الضغط وتصنيفها، والعمل على تغيير ما يقع تحت الإمكان. إعادة ترتيب نمط الحياة، والتخلص من الأعباء غير الضرورية، يساعدان على تقليل التوتر اليومي.

تتوفر وسائل عدة للوقاية من التوتر؛ أبرزها تناول طعام صحي يغذي الدماغ ويستقر المزاج، الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول، وممارسة الرياضة التي تطلق هرمونات السعادة. أخذ استراحات منتظمة، وممارسة التأمل، والحفاظ على نوم كافٍ، كلها وسائل فعالة لتخفيف التوتر. وأخيرًا، يعامل الإنسان نفسه بلطف ولا يبالغ في تضخيم المشكلات، فالجميع يمر بصعوبات بين الحين والآخر.

toTop