3 أسباب لزيارة سيدي بوسعيد في تونس

ADVERTISEMENT

إذا أحببت مدينة سانتوريني اليونانية، فستجد في ضاحية بوسعيد التونسية نسخة أقدم وأكثر سحرًا. يُطلق عليها الأوروبيون "سانتوريني إفريقيا". تعود إلى العصور الوسطى. بيوتها بيضاء، أبوابها زرقاء، تطل على قرطاج والخليج، تجمع البحر المتوسط والشمس. سُمّيت نسبة إلى أبي سعيد الباجي المدفون فيها.

تحافظ بوسعيد على طابعها المعماري القديم. يُلزم المهندسين كراسة شروط لحماية هوية المدينة. تنتشر على حواف أزقتها المتعرجة متاجر الحرف اليدوية بألوانها الزاهية، تختلط بلوني البحر والسماء. لا يُمكن المرور دون شم رائحة الياسمين الأبيض وفطائر البمبلوني المحلية.

ADVERTISEMENT

تُقصد بوسعيد في الصيف من أثرياء تونس ومن الطبقة المتوسطة. رغم كونها مدينة سياحية، فهي غير مكتظة، تتيح للزائر عيش الحياة البسيطة في مقاهي تجتمع فيها أطياف المجتمع من فنانين وحرفيين وسكان محليين.

تُلهب بوسعيد خيال الفنانين المحليين والعالميين ببنيانها ومناظرها الطبيعية التي تُشبه اللوحات. تنتشر فيها أعمال يدوية من نسيج، ونقش، ومجوهرات نحاسية. يتداخل فيها الجمال المعماري العربي والأندلسي في قصر النجمة الزرقاء المعروف ببيت البارون ديرلانجي. طُلى أولاً بالأزرق والأبيض، فأصبحت هاتان الألوانان السمة الرسمية لكل منازل بوسعيد.

ADVERTISEMENT

يقع القصر وسط حديقة كبيرة، يحتوي متحفًا للموسيقى العربية يضم آلات نادرة من ثقافات متعددة وتسجيلات قديمة. البارون، ألماني فرنسي عاشق الموسيقى، استقر في الضاحية بعد أن أسره المكان بجماله وهدوئه.

تطل بوسعيد على الخليج، تبعد 20 دقيقة عن وسط تونس، و10 دقائق عن موقع قرطاج الأثري. تُعد مقاهيها المطلة على البحر، خاصة عند الغروب، من أبرز معالم الزيارة، حيث يتناول الزائر القهوة أو الشاي باللوز في أجواء شاعرية.

toTop