القصة الحقيقية لإدوارد جون سميث: قبطان التايتانيك

ADVERTISEMENT

وُلد إدوارد جون سميث في 27 يناير 1850 في هانلي، ستافوردشاير بإنجلترا لعائلة فقيرة. ترك الدراسة عند الثانية عشرة وبدأ العمل في البحر عند السابعة عشرة، صعد في الرتب خطوة بخطوة حتى أصبح قبطانًا. في أول وظائفه، قاد سفينة "ليزي فينيل" لنقل البضائع إلى أمريكا الجنوبية، اكتسب خبرة مبكرة في الملاحة وأسهمت في تطوره المهني.

في عام 1880، انضم إلى شركة وايت ستار لاين، وعمل على سفن الركاب. في عام 1885 أصبح أول ضابط في سفينة "الجمهورية"، وتزوج في عام 1887 من إليانور بنينغتون ورُزق منها بابنته الوحيدة هيلين عام 1902. في عام 1895 تولّى قيادة سفينة "ماجستيك"، وشارك في حرب البوير ضمن البحرية الملكية البريطانية.

ADVERTISEMENT

بعد شراء شركة وايت ستار لاين من قبل International Mercantile Marine بتمويل من المصرفي جي بي مورغان، أصبح سميث قائدًا لسفينة "بلطيق" عام 1904، وهي حينها إحدى أكبر السفن في العالم. تبعتها السفينة "أدرياتيكي"، وكانت كلتاهما رمزًا للتقدّم البحري آنذاك. كان يحظى بسمعة ممتازة بين المسافرين، خاصة على رحلات الأطلسي الشمالي.

في عام 1912، تسلّم سميث قيادة سفينة "تايتانيك"، التي مثلت ذروة الفخر الهندسي لعصرها. بعد إجراء التجارب البحرية في بلفاست، انطلقت من ساوثهامبتون في 10 أبريل في رحلتها الأولى نحو نيويورك. توقفت في شيربورغ وكوينزتاون قبل أن تدخل المحيط الأطلسي. في ليلة 14 أبريل، اصطدمت بجبل جليدي أدى إلى فتح خمس مقصورات مما أغرق السفينة خلال ساعتين ونصف، وأسفر عن مصرع أكثر من 1500 شخص نظرًا لعدد قوارب النجاة المحدود.

ADVERTISEMENT

ارتبط اسم الكابتن سميث بكارثة تيتانيك التي شكلت نقطة تحول في أنظمة السلامة البحرية، ومنها فرض قوانين جديدة تلزم بتوفير قوارب نجاة كافية لكل الركاب. رغم أن البعض يرى في تصرفاته بطولة، إلا أن البعض الآخر يحمّله مسؤولية الكارثة البحرية الأكثر شهرة في التاريخ. ويبقى إرثه مثار جدل واهتمام حتى اليوم.

toTop