ما هو النوروز؟ أهميته؟ ولماذا يُحتفل به في بعض البلاد العربية؟

ADVERTISEMENT

يُعرف عيد النوروز بأنه "يوم جديد"، وهو رأس السنة الفارسية وبداية الربيع حسب التقويم الإيراني. يُحتفل به في يوم الاعتدال الربيعي، وحددته الأمم المتحدة عيداً عالمياً في 21 مارس. يعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام، ويحظى بمكانة كبيرة لدى الإيرانيين وشعوب أخرى في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

النوروز جزء من التراث الثقافي الفارسي، ويصل تأثيره إلى الأكراد والطاجيك والأذربيجانيين وغيرهم. يُحتفل به تعبيراً عن التجدد والانبعاث والانتصار على الظلمة. يُعد بداية جديدة على المستويين الرمزي والعملي، ويُستقبل فيه العام بالتفاؤل والأمل.

ADVERTISEMENT

يُصاحب عيد النوروز طقوس تقليدية، من أبرزها تنظيف البيوت، وشراء ملابس جديدة، وتحضير أطعمة خاصة. يجتمع أفراد الأسرة حول مائدة "هفت سين"، التي تضم سبعة عناصر رمزية تبدأ بحرف "س"، ترمز إلى الحياة والصحة والحب.

النوروز مناسبة للتلاقي الاجتماعي، إذ تُقام تجمعات عائلية وزيارات متبادلة، وتُقدم المعايدات والهدايا. تتضمن الاحتفالات الموسيقى والرقص والنزهات، ما يعزز الصلة بين الأفراد والمجتمع. يُعد فرصة للحفاظ على الهوية الثقافية الفارسية، إذ يرمز إلى الاستمرارية رغم التحولات التاريخية والسياسية.

ADVERTISEMENT

في إيران ودول أخرى، يُعد عيد النوروز عطلة رسمية، تُغلق فيها المؤسسات الحكومية والمدارس، ما يسمح بالمشاركة الواسعة في الاحتفالات. في بعض الدول العربية، تمارس طقوس الاحتفال بالنوروز، وتعود جذورها إلى أصول تاريخية وثقافية مشتركة مع الحضارة الفارسية، وسجلات قديمة سبقت الإسلام.

وجود عيد النوروز في المجتمعات العربية مرتبط بالتبادل الثقافي بين العرب والفرس، خصوصاً في مناطق التعايش. تختلف الطقوس بين بلد وآخر، لكن رمزية الربيع والتجديد تبقى حاضرة. تتداخل أحياناً احتفالات النوروز مع أعياد محلية، ما يخلط بين ثقافات ويُبرز التنوع.

ADVERTISEMENT

يُعد عيد النوروز فرصة لإظهار غنى التراث والاحتفاء بالتجدد والوحدة، ويؤكد على عمق الروابط بين الشعوب وتنوع الخلفيات الثقافية المتعايشة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ما يعزز مكانة النوروز كرمز من رموز التراث المشترك والعالمي.

toTop