لماذا يجب عليك تناول وجبة الإفطار كما يفعلون في اليابان

ADVERTISEMENT

في انشغال اليومي ننسى أحيانًا وجبة الإفطار، بينما تُظهر العادات اليابانية كيف تُحوّل إلى تجربة صحية ومبهجة. لا يعدّون الإفطار وجبة فقط، بل طقسًا متكاملًا يحمل فلسفة غذائية متوازنة تنعكس على صحتهم وأسلوب حياتهم.

بينما يعتمد كثير من الناس في الدول العربية على إفطارات سريعة مثل العصائر والحبوب الجاهزة، يتناول اليابانيون وجبات متكاملة تجمع عناصر غذائية متنوعة دون ثقل على المعدة. مائدة الإفطار تحتوي عادة على حساء الميسو، الأرز، خضروات مطهية أو مخللة، ومصدر بروتين مثل السمك أو فول الصويا المخمر "ناتو". التوليفة تقدّم توازنًا غذائيًا يبدأ به اليابانيون يومهم بنشاط.

ADVERTISEMENT

وجبة الإفطار اليابانية صديقة للقلب وخالية من الدهون الضارة، حيث يُطهى الطعام بالبخار أو الشوي، ما يقلل السعرات ويزيد القيمة الغذائية. يتميز النظام الغذائي بإيقاع هادئ ومنظم، يعكس فلسفة احترام الطعام والطبيعة، ويساعد على تحسين الهضم وتعزيز الصحة البدنية.

رغم الاعتقاد بأن تحضير وجبة كهذه يحتاج وقتاً طويلاً، الأسر اليابانية تحضّر معظم المكونات في الليلة السابقة، ما يسهل بدء اليوم بوجبة متكاملة دون ضغط الوقت. العادة تُظهر كيف يُجمَع التنظيم مع التغذية الصحية.

يولي اليابانيون اهتماماً كبيراً لحجم الوجبات. يُقدَّم الإفطار بأجزاء معتدلة، تساعد على التحكم في الشهية طوال اليوم وتُحفّز عادات غذائية سليمة.

ADVERTISEMENT

يكمّل النهج أسلوب تناول الطعام ببطء وتأنٍ، احتراماً لكل لقمة. التأني في الأكل يعزز امتصاص العناصر الغذائية ويسمح للجسم بالاستفادة من الطعام. ثقافة الإفطار انعكاس لقيم الوقت والانضباط والتوازن.

من أجمل مظاهر الإفطار الياباني تقليد "أساجيري"، حيث يتناول الأشخاص وجبتهم في الطبيعة ضمن نزهات صباحية في الهواء الطلق. العادة تعكس تقديرهم للجمال الطبيعي وتُضفي روحاً منعشة تساعد على بدء اليوم بنشاط وصفاء ذهني.

toTop