خليج كوتور المذهل في الجبل الأسود: استكشاف جوهرة ساحل البحر الأدرياتيكي

يقع خليج كوتور في الجبل الأسود، وهو من أجهر المواقع الطبيعية والثقافية التي تطل على البحر الأدرياتيكي. يجمع بين جبال خضراء ومياه زرقاء، ويأتي إليه سياح من كل القارات لرؤية المناظر الجبلية والبحيرة معًا، وللمشي بين أزقة مدينة كوتور القديمة.

الطبيعة هنا تتبدل بين قمم شاهقة، غابات كثيفة، ومياه زرقاء تتسلل داخل الخليج. يمشي الزائر على دروب جبلية، ينصب خيمته بين الأشجار، أو يجلس على الحصى بجانب الماء. من أعلى القمة يرى القرى الصغيرة والبحيرة تحته كقطعة قماش زرقاء.

تاريخ الخليج يبدأ من الإغريق والرومان. خلف كل حائط حجر باقٍ في كوتور وبيراست وريزان كنيسة أرثوذكسية، دير، أو قلعة. الحجارة تحكي عن حروب قديمة وعن عمال بناووا قبابًا وأسقفًا دون أعمدد حديد.

الجزر تكمل المشهد: جزيرة سفتي ستيفان تحمل قرية حجرية صغيرة تحولت إلى فندق، وجزيرة غراشانيتسا ترفع زائرها فوق الغابات بمسارات واضحة المعالم. الشواطئ الرملية والصخرية تستقبل من يريد الغوص، الإبحار، التجديف، أو مجداف الكاياك.

القرى القديمة لا تزال هادئة، بيوتها من الحجر، وسطها ساحة صغيرة وكنيسة جرسها يُسمع فوق الأسطح. كل صيف يملأ أهالي الخليج الشوارع بالموسيقى والرقص في مهرجانات تراثية بسيطة.

الطعام عنوان آخر للرحلة. يقدم الصياد سمكًا يخرج من البحر صباحًا، وتقدم الجبال جبن الكاشكافاك ولحم الضأن المطبوخ تحت القبة الحديدية. يجلس الزائر على طاولة خشبية تطل على الماء، يأكل السلمون المشوي أو يقطع قطعة من خبز الشعير مع جبن "كونوبي" الطري.

يجمع الخليج بين الجبل والبحر والحجر والطعام، فيعطي الزائر في يوم واحد رؤية قمة مغطاة بالثلج، غداء سمكًا على الفحم، ومساءً مشيًا بين أسوار قديمة مضاءة بمصابيح خافتة.