تقع جزيرة أرواد في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل طرطوس، وهي الجزيرة الوحيدة في سوريا التي يعيش فيها الناس. بدأ تاريخها في الألفية الثانية قبل الميلاد حين استوطنها الفينيقيون واتخذوها مركزًا بحريًا وتجاريًا وصلت سفنه إلى نهر الفرات ومصر. تقع الجزيرة على ممر يربط المتوسط ببلاد الرافدين، فصارت محطة تجارة وأفكار بين حضارات متعددة.
حكمتها إمبراطوريات متعاقبة: الآشوريون، البابليون، الفرس. قاتلت الإغريق في معركة سلاميس الشهيرة سنة 480 ق.م. مع مرور الوقت، تراجع دورها التجاري في العهد الروماني لصالح طرطوس، لكنها عادت مهمة في القرون الوسطى حين احتلها فرسان الهيكل في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، إلى أن طردهم العرب سنة 1302. بقيت قلعة فرسان الهيكل والقلعة العربية شاهدتين على تلك المراحل.
قراءة مقترحة
تعلو القلعة أعلى نقطة في أرواد، تشرف على البحر. تكشف المقابر الفينيقية طريقة الدفن والحياة القديمة. أعمدة رومانية وبقايا مباني وسطية تملأ الجزيرة، تظهر تنوعًا معماريًا امتد عبر قرون.
أهمية الجزيرة لا تتوقف عند تاريخها، بل تمتد إلى صيد السمك وبناء القوارب، الحرفتين اللتين ورثهما السكان عن الفينيقيين ويمارسونهما حتى الآن. الشوارع الضيقة والبيوت التقليدية تمنح المكان طابعًا خاصًا يجذب السياح والباحثين.
ترى أرواد اليوم كنيسة للتراث السوري، حيث يلتقي التاريخ بالمنظر الطبيعي. تقدم الجزيرة صورة حية لاستمرار الهوية، وتعد من أبرز المعالم السياحية والثقافية في سوريا.
مغامرات لا تُنسى في باتاغونيا: تسلق جبال الأنديز واستكشاف الأنهار الجليدية
المسرات دونات: استكشاف عالم لا يقاوم من النكهات الحلوة والمالحة
لماذا يصاب الرجال غالبا بالصلع، بينما نادرا ما تفعل النساء؟
أميان: رحلة إلى قلب التراث العالمي في شمال فرنسا
الموصل : مدينة الحضارة والصمود شمال العراق
كيف تحافظ المجتمعات العربية على لغتها وتراثها؟
العمارة اليمنية الفريدة: دليلك إلى بيوت صنعاء القديمة
الحائز على جائزة نوبل الذي يعتقد أننا مخطئون تمامًا في فهم الكون
المغامرة في البرية الأسترالية: تجربة فريدة في صحاري الأرض الوفيرة
تمتّع حيتان العنبر في دومينيكا بقوة خارقة مدهشة: البراز










