من آسيا إلى أمريكا: استكشاف الرحلة العالمية لأشجار القيقب

ADVERTISEMENT

بدأت أشجار القيقب رحلتها من شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، ووصلت إلى أمريكا. نشأت في الغابات الاستوائية الرطبة، واستخدم الناس أوراقها ولحائها في الطب، وصنعوا منها صبغات، واعتبروها رمزًا للنمو والقوة في ثقافات آسيوية متعددة.

حملت الرياح والتيارات البحرية والطيور والثدييات البذور فانتشرت الأشجار. لاحقًا نقل البشر البذور في بطون السفن وحقائب الطائرات، فوصلت إلى قارات أخرى. عندما وطأت قدمها أمريكا، وجدت تربة غير التي تعودتها ومناخًا يتغير بين فصل وآخر.

مع الوقت غيّرت الأشجار من جيناتها فظهرت أصناف جديدة. أصبحت جزءًا من الغابات الأمريكية، لكن ارتفاع الحرارة وقلة المطر جعل ثمارها أصغر وأقوى تحملًا للجفاف.

ADVERTISEMENT

يغلي الناس اللحاء والأوراق ليصنعوا منها دواءً للإسهال والجروح. يأكلون البذور الغنية بالبروتين والزيت الصحي. يزرعون الشجرة بين المحاصيل لتحسين التربة وتوفير الظل. يصنع النجارون من خشبها الطاولة والكرسي، وترفعها بعض الطقوس الدينية إلى مرتبة الشجرة المقدسة.

اليوم يهدد الجفاف والأمراض الحشرية وتحويل الأراضي إلى مباني بقاء الشجرة. الزراعة المفرطة تستنزف التربة. لذلك يحتاج الأمر إلى زرع بذور جديدة، وتقليل استخدام المبيدات، وحماية الغابات التي تعيش فيها.

تروي أشجار القيقب قصة رحلة عبر القارات والقرون، وتربط بين الإنسان والطبيعة منذ آلاف السنين.

toTop