أسباب تدفعك للاستماع لمن لا تتفق معه

ADVERTISEMENT

في عالمنا الرقمي اليوم، أصبحت ثقافة "الإلغاء" أمرًا شائعًا، نتعامل فيها مع من نختلف معهم بالتجاهل، الحظر، أو طردهم من الحياة الاجتماعية. هذا السلوك، رغم أنه يبدو احتجاجًا هادئًا، يخفي أحيانًا تعصبًا وعدائية تمنع التفاهم وتمنع احترام الاختلاف.

التواصل الجيد أمر صعب، خاصة مع الاعتماد الكبير على الرسائل القصيرة مثل التغريدات، التي تسمح بإصدار أحكام نهائية بسرعة وبدون فهم كامل. من المفيد أن نفترض أننا نسيء الفهم أحيانًا، وأن نأخذ وقتًا للاستماع وطلب التوضيح قبل اتخاذ موقف.

الخطأ بشري، والخلاف لا ينشأ دائمًا عن سوء فهم، بل قد يكون بسبب نقص في المعلومات أو مفاهيم غير دقيقة. في كثير من الأحيان، نكون مقتنعين بشيء بناءً على تجربتنا الشخصية، بينما يملك الطرف الآخر معلومات موثوقة تختلف عما نعرفه.

ADVERTISEMENT

السياق مهم لفهم المواقف. قد نتعاطف مع شخص يشتكي بمرارة، لكن عند معرفة القصة الكاملة، قد يتغير رأينا تمامًا. لذا من الأفضل تجنب الأحكام السريعة، والانفتاح على مزيد من المعلومات.

حتى لو كنا على حق، قد نكون في موقع يسمح لنا بالمساعدة بدل المقاطعة. التفاعل بلطف وفهم يساعدنا على التأثير بشكل إيجابي، وربما تغيير وجهات النظر، بدلًا من خلق عداوة لا فائدة منها.

قد يكون الطرفان على صواب، كل من زاويته، لأن فهم الواقع يختلف حسب التجارب والخلفيات والسياقات. هذا يوسع إدراكنا ويدفعنا إلى تقدير تعقيد الأمور قبل إصدار الأحكام النهائية.

ADVERTISEMENT

عبر الاستماع للآخرين وعدم تجاهلهم، نتعلم شيئًا جديدًا ومفيدًا. كل شخص يرى الواقع بطريقته، والتعلم قد يأتي من أبسط الحوارات، حتى مع من نخالفهم الرأي.

تجنب قطع العلاقات فورًا يمنحنا فرصة للحفاظ على روابط قد تكون مهمة. الناس يتغيرون، ونحن كذلك، وربما نلتقي مجددًا في نقطة مشتركة تستحق الاستمرار والانفتاح.

toTop