إذا كنت تستيقظ في نفس الوقت كل صباح دون منبه، فإن علم النفس يقول أنك ربما تظهر هذه السمات الثمانية

ADVERTISEMENT

استيقاظك في ساعة واحدة كل صباح دون أن يوقظك صوت المنبه يبوح بكثير عن طبيعتك: مدى انضباطك، وعيك بذاتك، وقدرتك على التكيّف. السر يكمن في أن موعد النوم والاستيقاظ الثابت يضبط الساعة البيولوجية، فيهدئ مزاجك ويجعلك تشعر أن زمام يومك في يدك.

أول ما يُلاحَظ في هذه العادة هو الانتظام؛ فهي تدل على أنك شخص تفي بوعدك لنفسك، لا في وقت النوم فقط، بل في مواعيد الطعام والعمل أيضاً. كما أن الاستيقاظ قبل شروق الشمس يمنحك هدوءاً تستثمره في إنجاز أول مهامك، فيبدو يومك أطول وأنت أكثر تفاؤلاً واستعداداً للمبادرة.

الأمر لا يتوقف عند الانتظام؛ بل يكشف عن قدرة عالية على التخطيط، إذ يحتاج من يستيقظ دون منبه إلى رسم جدول دقيق وإلزام نفسه به، وهي عملية تعتمد على الفص الجبهي المسؤول عن القرار. ويظهر هذا السلوك أيضاً صبراً طويلاً، لأن ضبط الإيقاع الطبيعي للنوم يتطلب تكراراً يومياً لا يتوقف عند أول خطأ.

ADVERTISEMENT

أظهرت الدراسات أن من يلتزمون بساعات نوم ثابتة يشعرون بضغط نفسي أقل، لأنهم يملكون إحساساً واضحاً بالسيطرة على يومهم. كما أن نشاطهم الصباحي يتوافق مع إيقاع المجتمع، فيزداد تواصلهم مع الآخرين وتحسن أداؤهم العملي والاجتماعي.

علاوة على ذلك، يتطلب الاستيقاظ دون جرس إنصاتاً دقيقاً لإشارات الجسم، وهي مهارة تؤدي إلى قرارات متزنة تتماشى مع القيم الشخصية. والنمط نفسه يُظهر مرونة نفسية عالية، إذ يثبت أن صاحبه يستطيع تعديل مواعيده عند السفر أو التغيير دون أن يفقد توازنه.

الاستيقاظ اليومي في موعد ثابت دون منبه ليس مجرد عادة صباحية، بل دليل على صفات عقلية متقدمة: الانضباط، الصبر، والقدرة على التكيّف. وهو من أنجح أشكال النوم التي تعزز الصحة النفسية، وتزيد الإنتاجية، وتُحسّن جودة الحياة.

toTop