الطائرات بدون طيار في الخدمات اللوجستية: دراسة حالة

ADVERTISEMENT

خلفية التقنية وتطوّرها

تغيّرت تقنية الطائرات بدون طيار بشكل واضح خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ انتقل استخدامها من المجال العسكري إلى الاستخدامات المدنية والتوصيل. لجأت شركات عديدة إلى الطائرات لتوصيل الطلبات، خصوصاً في المناطق البعيدة، لتقليل الوقت والنفقات.

دراسة الحالة: "سريع دبي" نموذجًا

أطلقت "سريع دبي" عام 2024 تجربة لنقل الطرود والأدوية بواسطة طائرات بدون طيار، شملت مناطق محددة مثل المكبّر وخور دبي، باستخدام طائرات تحمل 5 كغم وتتبعها أقمار صناعية.

ADVERTISEMENT

مراحل التطبيق

بدأ المشروع بتحديد 12 نقطة إقلاع وهبوط، ثم نفّذ 200 رحلة اختبار لضمان استقرار الطائرة، ثم بدأ التشغيل الفعلي لتوصيل الأدوية بسرعة 50 كم/س، مع الالتزام بالمسارات المرسومة.

النتائج المحققة

  • تحسّن سرعة التوصيل بنسبة 40 % مقارنة بالشاحنات، خاصة في أوقات الذروة.
  • خفض التكاليف التشغيلية بنسبة 25 % بفضل تقليل الوقود وعدد السائقين.
  • دقّة وموثوقية عالية: وصلت نسبة التوصيل الصحيح إلى 98 % بفارق زمني لا يتجاوز 10 دقائق.

التحديات

  • التشريعات: تغيّر قوانين الطيران المدني فرض تعديلاً مستمراً في التراخيص.
  • الطقس: أوقفت الرياح القوية بعض الرحلات، مع الحاجة إلى تحسين أنظمة التنبيه الجوي.
  • تكامل الأنظمة: ربط إدارة المخزون مع أنظمة الطائرات تطلّب واجهات برمجية جديدة.

الدروس المستفادة والحلول المقترحة

  • تعزيز التعاون مع هيئة الطيران المدني لتوحيد الإجراءات.
  • إدخال نظام طقسي ذكي ضمن برمجيات التحكم.
  • استخدام بروتوكولات موحدة لتسهيل ربط الأنظمة.

آفاق مستقبلية للتوسع

تنوي "سريع دبي" توسيع المشروع إلى مدن إماراتية أخرى وربط الموانئ والمطارات، مع رفع الحمولة إلى 10 كغم واعتماد الشحن الليلي للطرود الطبية والأجهزة الإلكترونية.

ADVERTISEMENT

الربط بين السماء والأرض

تُظهر تجربة "سريع دبي" كيف غيّرت الطائرات بدون طيار شكل خدمة التوصيل من خلال تقنيات تجمع السرعة والدقة، وتفتح مجالات واسعة لأتمتة الخدمات اللوجستية رغم التحديات التنظيمية والبيئية.

toTop