البيت الثقافي يستعرض التراث في مهرجان صيف نجران

ADVERTISEMENT

عاد مهرجان نجران الصيفي إلى الواجهة في جنوب المملكة العربية السعودية، وجذب زوّار من داخل وخارج البلاد، مسلّطًا الضوء على الإرث الثقافي من خلال البيت الثقافي الذي تنظمه بلدية نجران في ساحة قصر الإمارة بحي أبا السعود. يقدّم الجناح تجربة حيّة للتراث النجراني، تختلط فيه الحرف اليدوية بالعروض التفاعلية، إلى جانب موسيقى، قصص، وفنون.

يبرز داخل الجناح الحرفيون، إذ يعيدون إحياء تقاليد قديمة في الفخار والنسيج ونقش الفضة والجلود، ويشرحون للزوار دلالات الرموز في التصاميم، ويدعونهم لتجربة بعض المهارات بأنفسهم. تهدف المبادرة إلى دعم التراث الثقافي ودمجه في الاقتصاد المحلي عبر تمكين الحرفيين وتوفير أسواق لمنتجاتهم.

ADVERTISEMENT

يقام البيت الثقافي في ساحة قصر الإمارة، وهو معلم تراثي يحمل ملامح معمارية نجرانية تقليدية. يعرّف الجناح الزائرين ببيئة نجران التاريخية من خلال إعادة تشكيل أجزاء من البيت القديم: مجلس، ساحة، ومطبخ، مزوّدة بأدوات وأثاث تراثي تعمّق الانغماس في الماضي.

يدعم البيت الثقافي روّاد الأعمال المحليين ويقوّي الاقتصاد الإبداعي، انطلاقًا من أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز الصناعات الثقافية. يربط الإرث القبلي والتاريخي لنجران بالحاضر، فيعزز اعتزاز السكان ويثري السياحة الثقافية في منطقة تضم مواقع أثرية بارزة مثل مدينة الأخدود ومنطقة حمى المدرجة على قائمة اليونسكو.

ADVERTISEMENT

المهرجان وجّه ليشمل شرائح متعددة من الجمهور، فيستضيف فعاليات أدبية وموسيقية وثقافية وترفيهية، ويشجّع على التفاعل بين الأجيال من خلال العروض وورش العمل. يطمح القائمون على البيت الثقافي لتحويله إلى مؤسسة ثقافية مستدامة، توفر معارض دائمة وفعاليات متنقلة، مع استخدام الوسائط الرقمية لتوسيع وصول تراث نجران عالميًا.

نجح البيت الثقافي في مهرجان نجران الصيفي ليكون جسرًا بين الأجيال، ومنصة تكرّم الماضي وتُحفّز على الابتكار، مقدّمًا نموذجًا فاعلًا لحفظ التراث السعودي وتنشيطه كمصدر للإبداع والتنمية.

toTop