عالم الادارة: هل أنت قائد حقيقي؟

ADVERTISEMENT

هل تظن أن القيادة في الإدارة تعني أن تكون صاحب الكلمة الأولي والأخيرة دائما؟ أو أن نصيبك من التقدير يكون الأكبر؟ وأنك صاحب المشورة والتوجيه لكل أعضاء فريقك؟ يظن سايمون سينك في كتابه Leaders eat last أن الأمر عكس ذلك تماما.

أن تكون قائدا لا يعني أن تكون صاحب السطوة والسيطرة ولكن أنت تلعب دورا محوريا لحماية أعضاء الفريق. عندما تكون شخص يشعر بالمسؤولية نحو أعضاء الفريق ويلعب دورا أساسيا في مسيرتهم نحو التقدم يمكنك أنذاك أن تعتقد أنك قائدا حقيقيا. يأتي ذلك قبل تحقيق الأهداف والأرقام التي تتوقعها من فريقك. تذكر دائما أن القيادة هي أكثر من لقب ولكنها أسلوب حياة. هيا نتعرف على هذا الأمر بشكل أفضل من خلال الإجابة على الأسئلة التالية.

هل يشعر فريقك بالأمان؟

عندما يشعر أفراد الفريق أنهم مهددون وليس لديهم شعور بالأمان داخل الفريق أو حتى داخل المنظومة بأكملها يبدأون في التصرف بأنانية. يتحول الأمر لمحاولات مستميته للدفاع عن النفس ودائرة من الصراعات بين أعضاء الفريق بدلا من العمل سويا والتعاون بشكل فعال. دور القائد هو منح الشعور بالأمان داخل الفريق، تذكر أن أفراد الفريق لا يتبعونك بسبب منصبك القيادي ولكن لأنهم يشعرون بالأمان تحت قيادتك.

ADVERTISEMENT

أن يشعر أعضاء الفريق بالاحترام والثقة والدعم ومن هنا ينمو الشعور بالانتماء والأمان الذي يدفعهم للإبداع والعمل الجماعي بشكل ناجح. تلك البيئة تحفز نمو الفريق من حيث المهارات بصفة خاصة مهارة العمل الجماعي.

صورة Hillyne من Pixabay

هل لديك القدرة على تحقيق التوازن في القيادة؟

يمكن لأسلوب القيادة الخاص بك أن يحفز الأفراد على الإنجاز من خلال أنفسهم ومن خلال مجهود الفريق الجماعي. الثقة في أعضاء الفريق والقائد أيضا مع تحقيق التوازن في القيادة. تقديم الدعم أمر أساسي ولكن بدون الجدية قد يتحول الأمر لإستغلال الأفراد للدعم المقدم من القائد بشكل سلبي.

أخلق بيئة داعمة يمكن لأعضاء الفريق فيها أن يشاركوا بالرأيويكون لهم صوت في اتخاذ القرارات ولكن يجب أن يشاركوا في المسؤولية أيضا. الجدية في العمل أمر لا غنى عنه لنجاح الفريق، المساءلة أمرا لابد منه. لا تنسى مع الميزات دائما يجب أن تأتي المسؤوليات.

ADVERTISEMENT

الدهنية.

هل أنت قائد يركز علي المهمات أم الأفراد أو كلاهما معا؟

في مدارس الإدارة والقيادة يوجد العديد من أساليب القيادة، بعضها يركز على المهمة فقط والبعض الآخر يركز على الأفراد والبعض يركز على كلاهما معا. يمكنك قراءة المزيد عن أساليب القيادة والإدارة وقد نشرنا عنها مقالا من قبل تحت عنوان "7 أساليب في الإدارة ومتى تستخدم كلا منها".

علي الرغم من أن هناك وقتا مناسبا لكل أسلوب من تلك الأساليب إلا أنك ستلاحظ أن أساليب الإدارة التي تركز على الأفراد تحقق نجاح بشكل كبير جدا. كونك قائد حقيقي لا يعنى السيطرة علي أعضاء الفريق أو إهمال الفريق على حساب تحقيق المهمات وإنما القيادة هي خلق بيئة ينمو فيها أعضاء الفريق.

هل يجد أعضاء فريقك مساحة للتجربة والخطأ؟ هل لديهم مساحة لتعلم مهارات جديدة؟ هل يجد أعضاء فريقك الاهتمام والتوجيه الإيجابي؟ أم أنك قائد دائم التوبيخ والنقد السلبي؟

ADVERTISEMENT

القائد الحقيقي هو شريك في رحلة نمو أعضاء الفريق وهو المشجع الأول والداعم لنجاح كل الأعضاء.

هل يشعر أعضاء فريقك بالخوف تجاهك؟

يعتمد الكثير من القادة على الخوف كمحفز لدفع أعضاء الفريق للإنجاز. لكن للأسف تكون النتائج سلبية وغير ناجحة. لا يمكن أبدا لأعضاء الفريق الإبداع في ظل جو من الخوف والترهيب. كما لا يمكنهم النمو في جو من الخوف من ارتكاب الأخطاء.

من خلال الخوف تخلق من فريقك أفراد يعملون كالآلات، كما يدفع الخوف أعضاء الفريق للتصرف بأنانية ومحاولة النجاح الفردي على حساب أعضاء الفريق.

أستبدل الخوف بالثقة والدعم وستجد أن فريق العمل أصبح مبدعا ومتماسكا ولديه ولاء حقيقي لك ولأعضاء الفريق و المنظومة بأكملها.

صورة Tumisu من Pixabay

هل القيادة مجرد وضع أهداف وخطط؟

مما لا شك فيه أن القائد الناجح هو قائد ذو رؤية واضحة ولديه أهداف وخطط مستقبلية لنفسه ولفريقه ولكن كما ذكرنا كل ذلك دون فريق ناجح لن يساعدك على الوصول لأهدافك. يستحيل أن تكون قائدا دون فريق. القائد لا يحتاج لحماية فريقه ودعمه فقط وإنما فهم أعضاء الفريق أيضا. عندما تنجح في فهم أعضاء الفريق يمكنك تحقيق الآتي:

ADVERTISEMENT

- توزيع المهام بشكل فعال بحسب مهارات أعضاء الفريق.

- توزيع المهام بشكل متناغم بين الأعضاء لمراعاة ديناميكيات العلاقات بين الأعضاء لتجنب النزاعات.

- معرفة نقاط القوة في أعضاء الفريق واستغلالها بشكل جيد.

- معرفة نقاط الضعف لدى أفراد الفريق وتنمية مهاراتهم ضمن خطة واضحة.

هل أنت قائد يتمتع بالذكاء العاطفي؟

يلعب الذكاء العاطفي دورا محوريا في إدارة الفريق. القدرة على فهم مشاعرك ومشاعر أعضاء الفريق أمر هام جدا للتصرف بحكمة ووعي. يمكنك من خلال فهم مشاعر الآخرين النجاح في توجيههم دون فرض السيطرة بشكل منفر. كما يمكنك أيضا النجاح في تجنب النزاعات وسوء الفهم من خلال النجاح في اختيار الأشخاص والوقت المناسب لكل مهمة. الذكاء العاطفى يساعدك على قراءة المواقف بشكل واضح والتصرف دون اندفاع.

صورة Daniela_oliiver من Pixabay
ADVERTISEMENT

هل تعتبر نفسك قدوة؟

القائد الحقيقي هو مثال وقدوة لأعضاء الفريق. لديه سعي دائم للتعلم واكتساب مهارات جديدة، لا يخجل من الأخطاء ولديه من الشجاعة للاعتراف بها والتعلم منها. تتوافق أفعاله مع أقواله ويتجنب التناقض. يتمتع بالإلتزام والمهنية، مرن ولديه قدرة على التكيف مع الظروف والمتغيرات. يمكنه التواصل بشكل فعال ودائما ما يتمتع بالنزاهة والشفافية مما يكسبه الثقة والاحترام.

أكثر المقالات

toTop