كيف يعزز التمرين الرياضي جهاز المناعة ضد السرطان

ADVERTISEMENT

جهاز المناعة يعمل كخط دفاع أول عن الجسم، ويحتاج إلى غذاء جيد، نوم كافٍ، ضغط نفسي منخفض، وجهد عضلي منتظم. ممارسة الرياضة تُسرّع الدم فتنقل الخلايا المناعية (الخلايا التائية، القاتلة، والبلعميات) بسرعة إلى أماكن العدوى. تمارين الأيروبيك ثلاث مرات في الأسبوع ترفع أعداد الأجسام المضادة، تخفف الالتهاب المزمن، وتُبقي الخلايا «تتذكر» المرض.

أثناء علاج السرطان، تضعف المناعة بسبب العقاقير والإشعاع؛ فتصبح الرياضة مساعدًا طبيًا. المشي أو الدراجة تُدخل أكسجينًا أكثر وتُحرّك السائل اللمفاوي لإخراج السموم، وتُخفف التعب، فيستعيد الجسم قوته بوتيرة أسرع. قياسات المختبر تُظهر زيادة الخلايا القاتلة الطبيعية وانخفاض مواد الالتهاب بعد جلسة حركة خفيفة.

ADVERTISEMENT

الحركة اليومية تُقلل احتمال الإصابة بالسرطان لأنها تُعدّل داخل الجسم: تُنقص الوزن والدهون التي تُفرز هرمونات التهابية، تُعدّل مستوى الإستروجين والإنسولين، وتُعلّم الخلايا المناعية التمييز بين السليم والخبيث. العضلات أثناء التمرين تُطلق بروتينات تُسمى ميوكينات تُبطئ انقسام الورم وتُسكت الالتهاب.

برنامج حركة ذكي يعني ممارسة نشاط معتدل لا يُرهق الجسم: مشي سريع أو سباحة 30 دقيقة من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا، مع تمرين وزن مرتين أسبوعيًا لإبقاء العضلات قادرة على إنتاج الميوكينات. اليوغا أو التاي تشي تُهدئ الأعصاب فتُخفف هرمونات التوتر التي تُضعف المناعة.

ADVERTISEMENT

يُختار النشاط حسب حالة كل شخص: المريض أثناء العلاج يكتفي بمشي خمس دقائق داخل الغرفة، بينما الناجي يُضاعف المدة تدريجيًا. تجارب عالمية تعمل الآن على إدراج «وصفة رياضية» ضمن بروتوكول السرطان، لأن الأطباء رأوا تحسن نسبة البقاء وانخفاض العودة عند من يتحرك بانتظام.

الحركة تُعطي المناعة قوة وتبني سورًا حيًا يمنع السرطان، فتثبت أن التمارين ليست ترفًا بل جزء من العلاج والوقاية معًا.

toTop