جيل ألفا: هل لهم تأثير على قرارات الشراء داخل الأسرة؟

ADVERTISEMENT

الأطفال الذين وُلدوا من عام 2010 حتى اليوم يُعرفون باسم «جيل ألفا»، وهم أبناء وبنات جيل الألفية وجيل زد. لفهم كيف يغيّر ألفا خيارات الشراء داخل الأسرة، نبدأ بدراسة طبيعة الوالدين.

جيل الألفية (1981 - 1996) ترعرع مع بدايات الحواسيب والإنترنت، يقبل التغيير ويبحث عن توازن بين العمل والبيت. عاصر أحداثًا كبرى غيّرت تفكيره ودفعه إلى الاعتماد على النفس. جيل زد (1997 - 2012) يستخدم التقنيات بسهولة أكبر، يميل إلى إنشاء مشاريعه الخاصة، يفضل العمل من أي مكان، ويملك مهارات رقمية عالية تساعده على النجاح خارج الوظائف التقليدية.

ADVERTISEMENT

نشأ ألفا في بيئة رقمية خالصة؛ لمس الشاشة قبل الكتابة، ولعب وتعلم وتحدث مع الآخرين عبر الأجهزة، وبعضهم مسك التابلت قبل عمر السنة. خلال كورونا، درسوا عن بُعد منذ الروضة، فقوّوا مهاراتهم التقنية وترسخ لديهم فهم مختلف للعالم.

يفضل ألفا الفيديو والدروس التفاعلية ويتثاءب أمام الشرح التقليدي. يتابع قضايا البيئة والمجتمع باهتمام أكبر من أجداده، ويظهر قدرة فطرية على الابتكار والقيادة. مع ذلك، يعاني في تخصيص وقت بين الشاشة والحياة الواقعية. تأثيره في قرار الشراء داخل البيت يكبر عامًا بعد عام.

ADVERTISEMENT

بحث شمل 2300 طفل من 9 إلى 13 سنة أظهر أنهم يشاركون في اتخاذ قرار الشراء حتى في منتجات لا تخصهم مثل كريمات البشرة أو إكسسوارات السيارة. نحو 70 % منهم يملكون سلعًا من ماركات معروفة، يهتمون بالعناية بالبشرة وأخبار السيارات، وبعضهم يضع خطة لاقتناء سيارة فاخرة لاحقًا.

في الإمارات، يشتري أكثر من 47 % من الأطفال ألعابهم الإلكترونية بأنفسهم، و11 % يستخدمون خيار «اشتري الآن وادفع لاحقًا». المشهد يُظهر تسوقًا رقميًا حقيقيًا يستدعي تعليمهم كيفية إدارة النقود. البحوث تؤكد أن ألفا لا يُغيّر القرار الشرائي فقط، بل يعيد تشكيل الاقتصاد الرقمي بالكامل.

toTop