لماذا تزداد مبيعات أحمر الشفاه قبل وأثناء فترة الركود؟

ADVERTISEMENT

زادت مبيعات أحمر الشفاه بوضوح في فترات الركود الكبرى: الكساد 1929، أزمة 2008، هجمات 11 أيلول، وجائحة كوفيد-19 رغم ارتداء الكمامات. سجلت «إستي لودر» صعوداً في المبيعات أثناء الأزمات، فظهر تعبير «مؤشر أحمر الشفاه» للإشارة إلى أن هذا المنتج الصغير يحافظ على مبيعاته ويزيدها في الانكماش.

يُعرّف الركود رسمياً بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ثلاثة فصول متتالية، ويُقاس أيضاً عبر المبيعات، الدخول، التوظيف، والإنتاج الصناعي. يأتي إنفاق المستهلك على أحمر الشفاه هنا خارج التوقعات التقليدية التي تصنف السلوك غير منسجم مع المنطق الاقتصادي.

ADVERTISEMENT

الأبحاث قليلة، لكن دراسات تُظهر أن النساء يشترين أحمر الشفاه في الركود لتحسين المظهر في العمل أو العلاقات الاجتماعية. تُستخدم هذه الرفاهية الرمزية للهروب وإدخال القليل من البهجة والاطمئنان في أوقات الضيق. تقول لاريسا جنسن من NPD Group إن أحمر الشفاه يُغيّر المظهر فوراً بخلاف أنواع المكياج الأخرى، ما يفسر تركيز الإنفاق عليه.

يُعد أحمر الشفاه في التحليل الاقتصادي بديلاً عن الكماليات الغالية كالسيارات أو الإلكترونيات، فيستمر الإنفاق عليه أثناء الأزمات كبديل رخيص يعوض غياب الترف الثمن.

ADVERTISEMENT

امتدّ «أثر أحمر الشفاه» إلى عطور فاخرة ومرطبات شفاه. لا يعتبره الاقتصاديون مؤشراً قوياً؛ أظهرت اختبارات «الإيكونوميست» 2009 ترابطاً ضعيفاً بين مبيعاته والانكماش. يبدو أن المستهلكين يبحثون عن تسلية بسيطة رخيصة في الأزمات، ما يعكس تفضيلات سلوكية أكثر من كونه دليل اقتصادي حاسم.

toTop