عجائب إربد: الجمال الطبيعي والتراثي في شمال الأردن

ADVERTISEMENT

تُعدّ مدينة إربد، المعروفة أيضًا باسم "أرابيلا"، من أبرز الوجهات السياحية في الأردن بفضل تاريخها العريق وطبيعتها الآسرة. تبعد نحو 65 كم شمال العاصمة عمّان، وتتميّز بأجوائها الحيوية وأسواقها النابضة بالحياة، إلى جانب المناظر الطبيعية الهادئة المحيطة بها. وتعكس مكانتها مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا متنوعًا يجمع بين ثقافات متعددة.

يمتد تاريخ إربد لآلاف السنين، محتضنة آثارًا من العصور البرونزية والحديدية والرومانية والبيزنطية، مثل قلعة إربد والمسرح الروماني. وتُحيط بها مناظر طبيعية ساحرة من سهول وجبال، وتجاورها جبال عجلون التي تُعدّ ملاذًا لمحبي الطبيعة. كما تحتضن المدينة جامعة اليرموك، إحدى أكبر مؤسسات التعليم العالي في الشرق الأوسط، والتي تُمثل مركزًا للثقافة والنشاط المجتمعي.

ADVERTISEMENT

من أبرز معالم السياحة في إربد هي قلعة عجلون الواقعة على أحد جبال بني عوف، والتي شيدها جنرال لصلاح الدين الأيوبي عام 1184م، وكان لها دور استراتيجي خلال الحملات الصليبية. وما زالت تجذب الزوار من حول العالم بمناظرها الخلابة وقيمتها التاريخية.

أما بيت راس، الواقعة شمال إربد، فهي موقع تاريخي روماني قديم تابع لحلف الديكابوليس، وتحتفظ بآثار مميزة مثل المعابد والمدرجات الرومانية. وقد تحوّلت من مدينة رومانية-مسيحية إلى إسلامية، مما يعكس تنوع التراث الثقافي والعمراني فيها.

أم قيس، أو "جدارة" الرومانية سابقًا، تُعدّ موقعًا أثريًا فريدًا يطل على بحيرة طبريا وجبال الجولان. وتضم المدينة آثارًا من العمارة الرومانية والبيزنطية، مثل المسارح وشارع الأعمدة، بالإضافة إلى متحف يحتوي على قطع أثرية تُثري تجربة الزائر التاريخية والبصرية.

ADVERTISEMENT

ومن المعالم الثقافية المميزة متحف دار السرايا، الذي يعود للعهد العثماني، ويضم سبع قاعات تعرض قطعًا أثرية تعكس المراحل الحضارية التي شهدتها المنطقة. يشتهر المتحف بمعماره الجميل ومعروضاته التراثية التي تمنح الزائرين لمحة عن الحياة القديمة في إربد.

مدينة إربد تمثل جوهرة تاريخية وسياحية في شمال الأردن، حيث تتداخل فيها الحضارات وتتنوع معالم الجذب السياحي بين التراث والثقافة والطبيعة الخلابة، مما يجعلها مقصداً رائعاً لمحبي السفر والاستكشاف.

toTop