وهران: مزيج من الموسيقى والثقافة في لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط

ADVERTISEMENT

وهران تُعد من أشهر الأماكن التي يزورها السياح في الجزائر، لأنها تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ولها تاريخ طويل وثقافة متنوعة. بناها الأندلسيون في القرن العاشر، ثم أصبحت مركزاً تجارياً مهماً تأثر بالثقافة الأندلسية، الإسبانية والفرنسية، ويظهر ذلك بوضوح في شكل المباني والشوارع.

من أبرز المعالم الثقافية في وهران: المسرح الجهوي، الذي شُيّد في بداية القرن العشرين ويُقدم عروضاً فنية متنوعة، ويتميز بعمارته التي تجمع بين الطراز القديم والحديث؛ قصر الباي، الذي بُني في القرن الثامن عشر ويُظهر التراث العثماني؛ وكنيسة سانتا كروز، التي تقع على تلة تُطل على المدينة وتُعتبر وجهة دينية وسياحية.

ADVERTISEMENT

وهران معروفة بأنها مسقط رأس موسيقى "الراي"، التي انطلقت منها إلى العالم عبر فنانين مثل الشاب خالد والشاب مامي. هذه الموسيقى تجمع بين التراث الأندلسي، البدوي والغربي. وتُقام في المدينة كل سنة مهرجان الراي الدولي، ما يعزز مكانتها كعاصمة فنية وثقافية في الجزائر وشمال إفريقيا.

وهران تجمع بين الأصالة والحداثة. البلدة القديمة فيها أزقة ضيقة وأسواق شعبية، بينما وسط المدينة يحتوي على مبانٍ فرنسية قديمة ومقاهٍ حديثة. من أبرز الأنشطة التي يقوم بها الزوار: التجول في المدينة القديمة والتعرف على الحرف اليدوية، المشي في منتزه ليتون، أو قضاء وقت على شاطئ الأندلسيات المعروف برماله الذهبية ومياهه النقية.

ADVERTISEMENT

المطبخ الوهراني مزيج من النكهات الأندلسية، المغاربية والفرنسية. من الأطباق التي يُنصح بتجربتها: الكسكسي بلحم الغنم، طاجين الزيتون، البسطيلة، بالإضافة إلى الحلويات مثل المقرود والبقلاوة.

وهران ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة ثقافية كاملة، تعكس التقاء الفن، التاريخ، الموسيقى والأطعمة، وتستحق أن تكون ضمن وجهات كل من يريد اكتشاف الجمال المتوسطي في الجزائر.

toTop