جبل رينجياني: مغامرة تسلق البركان في جزيرة لومبوك الإندونيسية

ADVERTISEMENT

يقع جبل رينجياني في جزيرة لومبوك الإندونيسية، ويُعد من أشهر أماكن التسلق في البلاد. يبلغ ارتفاعه 3726 مترًا، وهو ثاني أعلى قمة في إندونيسيا. يجذب عشاق الطبيعة والمغامرات بفضل تنوع مناظره، من غابات مطيرة إلى سهول ووديان، بالإضافة إلى ينابيع ساخنة تُتيح للمتسلقين الاسترخاء بعد التعب.

يندرج الجبل ضمن السلسلة البركانية في لومبوك، ويسهل الوصول إليه من بالي المجاورة، فيصبح وجهة مفضلة للهروب من ضجيج المدن والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.

يبدأ مسار التسلق بمشاهد واسعة فوق المحيط الهندي، ثم يمر عبر غابات كثيفة حتى يصل المتسلق إلى بحيرة سيغارا أناك البركانية، وهي من أبرز معالم الجبل. تنطلق الرحلة عادة من قريتي سينارو أو سيمبالون، وتستغرق من يومين إلى أربعة أيام حسب مستوى اللياقة.

ADVERTISEMENT

تقع بحيرة سيغارا أناك، التي تعني "بحر الطفل"، على ارتفاع 2000 متر، ويبلغ عمقها 200 متر. مياهها الزرقاء والينابيع الحارة القريبة تجعلها مكانًا مناسبًا للتخييم والراحة بعد يوم طويل من المشي.

لضمان رحلة آمنة، يجب التحضير بدنيًا وجلب معدات مناسبة مثل حذاء التسلق وخيمة تحمي من البرد. يُفضل الاستعانة بمرشد محلي لصعوبة المسارات وتغير درجات الحرارة بين قاعدة الجبل وقمته.

الفترة المثالية للتسلق تمتد من أبريل حتى نوفمبر، حين يكون الجو مستقرًا والمسارات سالكة. أما في الشتاء، من ديسمبر إلى مارس، تكثر الأمطار وتزداد خطورة الانزلاق، لذا يُفضل تجنب التسلق في تلك الأشهر.

ADVERTISEMENT

يحمل الجبل مكانة روحية لدى السكان المحليين، يؤدون فيها طقوسًا تقليدية قرب البحلة طلبًا للرزق والحماية. يُتاح للزوار خلال الرحلة التعرف على ثقافة أهل لومبوك وحرفهم اليدوية، مما يضيف بعدًا ثقافيًا إلى المغامرة.

باختصار، يمنح جبل رينجياني تجربة شاملة تجمع بين التحدي الجسدي واكتشاف الطبيعة والتفاعل مع الثقافة المحلية، وتبقى في الذاكرة كواحدة من أجمل مغامرات إندونيسيا.

toTop