هل من الأفضل تناول الطعام الساخن في الصيف؟ إليكم ما يقوله العلم

ADVERTISEMENT

في معظم دول العالم، يُفضَّل تناول أطعمة ساخنة في الصيف وأطعمة باردة في الشتاء. يبدو الأمر غير منطقي، لكن له أسباب نفسية وجسدية. في فيتنام وكوريا والصين والمكسيك، يُشرب الحساء والمشروبات الدافئة حتى في الحرّ. بدأت الحكومة الصينية في ثلاثينيات القرن الماضي حملات تروّج شرب الماء الساخن كعادة صحية. الطب الصيني التقليدي يرى أن توازن «الين واليانج» ضروري للصحة، والماء الساخن يساعد على تحقيق هذا التوازن.

ثقافيًا، تُرتبط أطعمة معينة بالراحة والأمان بغضّ النظر عن الطقس. الأطعمة الساخنة تمنح إحساسًا بالدفء العقلي، لذلك يُقبل الناس عليها في كل الأوقات. أمثال شعبية في كوريا الجنوبية تحثّ على تناول الأطعمة الساخنة في الحرّ، وهو نهج تُورّثه الأجيال.

ADVERTISEMENT

جسديًا، يُحفّز الطعام الساخن التعرّق. عندما يتبخّر العرق، يبرّد الجسم، فتصبح الأطعمة الحارة وسيلة طبيعية لتنظيم الحرارة في الجوّ الدافئ. دراسة علمية أظهرت أن شرب الماء الدافئ يدفع الجسم للتعرّق ويطلق الحرارة الداخلية بكفاءة أعلى من الماء البارد، إذ يُخدّر الماء البارد المستقبلات الحرارية في الجسم ويُقلّل من التعرّق.

في مناطق مثل كولورادو، يُتناول الآيس كريم في الشتاء بانتظام رغم البرد. السبب الرئيسي هو العادات الاجتماعية والنفسية؛ المثلجات تمنح إحساسًا بالراحة. من الناحية البيولوجية، يطلب الجسم في الشتاء أطعمة غنية بالسعرات والدهون والسكر لتوليد الطاقة وتخزينها. هذا سلوك غريزي تطوّر عبر الأجيال للتكيف مع برودة الشتاء وندرة الطعام في الطبيعة.

ADVERTISEMENT

يبقى سلوك الإنسان تجاه الطعام موسميًا؛ تتداخل فيه العوامل الثقافية والنفسية والجسدية، وتُشكّل خلفية سلوكية لتفضيلاتنا الغذائية بحسب الطقس.

toTop