الأضرار العديدة لما يسمى بالطب البديل

ADVERTISEMENT

انتشر الطب البديل في معظم دول العالم، ويُسوّق له على أنه وسيلة طبيعية للوقاية، لكنه يحمل أخطاء كبيرة تبدأ بتأخير التشخيص وتنتهي بتهديد حياة المرضى. نشأ هذا الطب من تقاليد قديمة مثل الأيورفيدا والطب الصيني، ويعتمد على أعشاب وضغط اليدين وطقوس روحية. عاد الاهتمام به في القرن العشرين بعد أن سئم الناس من تكنولوجيا الطب الحديث. بلغت مبيعاته سنة 2020 نحو 82.3 مليار دولار، ويُتوقع أن ترتفع إلى 404.2 مليار دولار سنة 2030.

الطب البديل يضم طرقاً لم تُثبت فعاليتها مثل المعالجة بالمثل والوخز بالإبر والعلاج بالطاقة. يُستعان به بدلاً من الطب المعتاد، فيؤذي صحة المرضى. يكثر استخدامه بسبب عادات قديمة أو نقص المستشفيات في بعض البلدان؛ يتعاطاه نحو 38 % من البالغين في الولايات المتحدة و70 % في الهند. غياب قانون موحّد يجعل الناس يشكّون في جدوى العلاجات.

ADVERTISEMENT

يقول المروّجون إن الطب البديل يشفي أمراضاً مزمنة واضطرابات نفسية ومشاكل في الهضم، لكن كثيرين يستخدمونه بدل العلاجات المعتادة لأمراض خطيرة مثل السرطان، فيعرضون حياتهم للخطر. أظهرت دراسات أن مرضى السرطان الذين يعتمدون عليه وحده يموتون بمعدل 2.5 ضعف من يتلقون العلاج المعتاد.

تتباين القوانين بين الدول: تنظم ألمانيا وسويسرا بعض الممارسات تحت إشراف أطباء، بينما تفتقر دول فقيرة إلى رقابة، فيسمح ذلك لدجالين بالعمل وتنتشر أضرار صحية. من أضراره: تأخير العلاج الطبي، تلوث الأعشاب، إنفاق المرضى أموالهم دون جدوى، وازدياد أمراض يُقيَد بها لأن بعض أنصاره يرفضون التطعيم. غياب المحاسبة يغذي ممارسات خاطئة تضر بالصحة العامة.

ADVERTISEMENT

رغم نقص الدليل العلمي، يلجأ بعض الأطباء إلى دمج عناصر مفيدة من الطب البديل مع العلاج المعتاد. توصي منظمة الصحة العالمية بوضع قوانين تحمي المرضى. مستقبل هذا الطب مرهون بتقييم علمي دقيق ووعي المجتمع، مع حاجة إلى تشريعات صارمة وحملات توعية تقلل أضراره مع الاحتفاظ بالمعرفة التقليدية النافعة.

toTop