انخفاض الغطاء السحابي يسرع من ارتفاع درجة حرارة الأرض

ADVERTISEMENT

السحب تتحكم في حرارة الأرض، فهي تعمل مثل صمام يبرد الكوكب أو يسخنه. لكن الغيوم تتناقص الآن بسبب ارتفاع الحرارة والأنشطة البشرية، فتزداد حرارة الأرض وتتضاعف المخاوف على البيئة.

تتولد السحب حين يتحول بخار الماء إلى قطرات ماء صغيرة تلتصق بغبار هواء في طبقة التروبوسفير. الغيوم تغطي ثلثي الكوكب تقريبا، وتتنوع باختلاف الارتفاع والطقس. الرطوبة، خط العرض، والرياح تحدد أماكن تواجدها وكميتها.

المناطق الاستوائية تحمل غيوما أكثر بسبب الحرارة والرطوبة العاليتين، بينما تنخفض في القطب. بيانات ناسا تقول إن متوسط الغطاء السحابي على الكوكب يساوي 68٪، فوق المحيطات يصل إلى 80٪، وفوق اليابسة يتراوح بين 50 و60٪.

ADVERTISEMENT

اختلاف كمية الغيوم يغير المناخ مباشرة؛ الغيوم المنخفضة والسميكة تعكس ضوء الشمس وتبرد الأرض، بينما الغيوم العالية تحتجز الحرارة وترفع درجاتها. نقص الغطاء السحابي بنسبة 1٪ يضيف حرارة تعادل 0.5 واط لكل متر مربع.

تقلص الغيوم يعطل المطر والرياح الموسمية، فيزداد الجفاف والطقس المتطرف. ليلا، الغيوم تعمل بطانية تحفظ حرارة الأرض وتمنع تسربها إلى الفضاء.

خلال الخمسين سنة الماضية، انخفاض الغيوم رفع حرارة الأرض 0.3 درجة مئوية. الأسباب: ارتفاع الحرارة، تغير جزيئات الهواء، قطع الأشجار، وتسخين سطح المحيطات، خصوصا المحيط الهادئ.

ADVERTISEMENT

النماذج المناخية ترى أن الغيوم ستنقص فوق المحيطات حتى 10٪ بحلول سنة 2100، فيزداد الاحترار. المناطق الجافة مثل المتوسط وأفريقيا ستشهد شحا أكبر في المياه وصعوبات زراعية.

تراجع الغيوم ينتج عنه: ارتفاع حرارة الأرض، خلل في الطبيعة، انقراض أنواع، نقص المحاصيل، تهديد الغذاء والصحة، ما يفرض وضع خطط فعالة لحماية المناخ.

toTop