كيفية تجنب إنفلونزا الطيور: دليل شامل

ADVERTISEMENT

إنفلونزا الطيور عدوى فيروسية تصيب الطيور أساساً، وقد تنتقل أحياناً إلى الإنسان أو إلى حيوانات أخرى، مما يثير قلقاً عالمياً بسبب معدل الوفاة المرتفع وتأثيره على قطاع الدواجن. تنتمي فيروسات المرض إلى النمط الفرعي A، وتُعد سلالات H5N1 وH7N9 وH5N6 من الأخطر على صحة الإنسان. ساعدت الطيور المهاجرة على نقل الفيروس عبر العالم، وسجلت منظمة الصحة العالمية منذ 2003 أكثر من 860 إصابة بشرية مؤكدة بـ H5N1، مع معدل وفيات يتجاوز 50٪.

تبدأ الأعراض بسعال، التهاب حلق، ضيق تنفس، حمى، قشعريرة، غثيان، إسهال، وألم في الجسم، وقد تتطور إلى التهاب رئوي أو فشل أعضاء. يعتمد التشخيص والعلاج على أدوية مضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير وزاناميفير، مع رعاية داعمة تشمل أكسجين وتنفس اصطناعي في الحالات الحرجة.

ADVERTISEMENT

تكمن الخطورة في معدل الوفيات المرتفع، والخسارة الاقتصادية التي تصيب صناعة الدواجن، واحتمال تحول الفيروس لينتقل بين البشر، مما يهدد بجائحة عالمية. يزداد الخطر لدى العاملين في مزارع الدواجن والمزارعين بسبب ملامسة الطيور المصابة.

تعمل منظمة الصحة العالمية على تتبع الفيروس، وتتعاون منظمة الأغذية والزراعة مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان في تطعيم الدواجن، وتموّل أبحاثاً لتطوير لقاحات فعالة. لا تزال حالات التفشي تظهر في أوروبا وآسيا، خاصة بسلالة H5N1، بينما تبقى الإصابات البشرية نادرة لكنها واردة.

ADVERTISEMENT

تشمل الإجراءات الوقائية الابتعاد عن الطيور المريضة، غسل اليدين جيداً، طهي الدواجن حتى تصل حرارة داخلية مناسبة، ارتداء معدات الحماية في المزارع، وتطعيم الطيور. يُنصح بمتابعة تحديثات الهيئات الصحية والالتزام بإرشادات السفر. لا يزال الفيروس يشكل تهديداً صحياً عالمياً ويتطلب تنسيقاً دولياً لاحتوائه.

toTop