هل اليابانيون والعرب أكثر تشابهاً مما نعتقد؟

ADVERTISEMENT

رغم البُعد الجغرافي واللغوي والثقافي بين اليابان والعالم العربي، توجد صفات إنسانية واحدة تظهر في حياة الناس اليومية في البلدين. أبرزها: طريقة الأكل، استقبال الضيف، الخجل، والاحترام الاجتماعي.

في آداب الطعام، يشكر الطرفان ربّهما قبل الأكل وبعده؛ يقول العرب "بسم الله" ثم "الحمد لله"، ويقول الياباني "إيتاداكيماسو" ثم "غوتشيسوساما". يُنفر كلا المجتمعين من تصرفات المائدة السيئة، مثل الكلام والفم ممتلئ أو إصدار أصوات مزعجة. مع ذلك، يُرحّب اليابانيون بصوت ارتشاف النودلز، بينما يعدّه العرب قلة أدب. شرب الحساء من الوعاء مألوف في اليابان، لكنه نادر في المناسبات الرسمية عند العرب.

ADVERTISEMENT

استقبال الضيف قيمة راسخة في البلدين. يستقبل أهل البيت الضيف عند الباب ويودّعونه عند مغادرته، وينزعون الأحذية قبل الدخول. يستخدم اليابانيون كلمة "أوموتيناشي" والعرب كلمة "ضيافة" للإشارة إلى الاعتناء بالزائر. يشكر الضيف بعبارة "دوزو" أو "تفضل"، وتقديم هدية صغيرة معتاد، ويجلس الضيف غالبًا في أكرم مكان في البيت. يملأ المضيف كأس الضيف كلما نقص، ويرفض الضيف برأسه أو بيده إذا شبع.

اجتماعيًا، يُعطى اللقب اهتمام كبير. يُلحق الياباني "سان" باسم الشخص، ويلحق العرب "أبو" أو "أم". الإكراميات غير معتادة في اليابان، بينما تنتشر في بعض الدول العربية مثل مصر والمغرب.

ADVERTISEMENT

الحياء والاحتشام قيمة عليا في البلدين. تغطي اليابانية كتفيها وصدرها، وتغطي المرأة العربية جسمها وفق عادات منطقتها. الكيمونو الياباني والثوب العربي ثوبان طويلان يرمزان للوقار، ويزدانان بتطريز يدل على المكانة.

تُظهر المقارنة أعلاه تداخلًا ثقافيًا بين العرب واليابانيين، ما يعمق فهمنا للقيم الإنسانية ويزيد الاحترام المتبادل بين الشعوب.

toTop