نواكشوط: تجربة ساحرة في قلب موريتانيا

ADVERTISEMENT

تبرز العاصمة الموريتانية نواكشوط كوجهة سفر استثنائية لعشّاق الاكتشاف والثقافة. تقع بين الصحراء الكبرى والمحيط الأطلسي، وتجمع بين الضيافة البدوية والمشاهد الطبيعية الخلابة والتقاليد العريقة. تأسست نواكشوط عام 1960 بعد استقلال موريتانيا عن فرنسا، واسمها يعني "مكان الرياح"، وهي اليوم القلب السياسي والثقافي للبلاد.

زيارة نواكشوط تمنحك تجربة ثقافية فريدة من نوعها، عبر الموسيقى البدوية، والشعر، والأسواق التقليدية. تتميز المدينة بطبيعتها المتنوعة، من الشواطئ الهادئة إلى الكثبان الرملية، إلى جانب كرم السكان المحليين.

ADVERTISEMENT

من أبرز المعالم السياحية في نواكشوط: ميناء الصيد Port de Pêche الذي يقدم مشهدًا أصيلًا عند الغروب حيث تعود القوارب محمّلة بالأسماك، ومسجد ابن عباس الذي يبرز بجماله المعماري وزخارفه الإسلامية، والمتحف الوطني الذي يعرض قطعًا أثرية ومخطوطات تاريخية تسرد ماضي موريتانيا. يُعد سوق كابيتال أحد أبرز الوجهات للتسوق التقليدي وشراء الأقمشة والتحف المحلية، بينما يُعتبر شاطئ نواكشوط مكانًا مثاليًا للاسترخاء والاستمتاع بغروب شمس ساحر.

ADVERTISEMENT

من التجارب التي لا ينبغي تفويتها: تذوّق المأكولات الموريتانية كالثريد، اللحم المشوي والكسكس، بجانب الشاي التقليدي الذي يُعد بطقوس خاصة. يُتاح أيضًا حضور عروض موسيقية حية تقدم الآلات المحلية مثل "آردين"، أو القيام برحلة إلى كثبان أكشار للاستمتاع بركوب الجمال والتخييم تحت النجوم.

نصائح للزوار تشمل التأكد من متطلبات التأشيرة، احترام اللباس المحتشم خصوصًا في الأماكن العامة، معالجة العملات المحلية نقدًا، والالتزام بالإرشادات الأمنية. أفضل وقت للزيارة هو الشتاء من نوفمبر حتى فبراير، حيث تكون الأجواء معتدلة.

ADVERTISEMENT

أما عن الإقامة، فتتنوع بين الفنادق الراقية كفندق أزلاي أتلانتيك، والخدمات الاقتصادية مثل دار النعيم، أو بيوت الضيافة التقليدية لمن يبحثون عن تجربة محلية أصيلة.

نواكشوط قد لا تتصدر قوائم السفر المعتادة، لكنها وجهة غنية بثقافتها، طبيعتها، وسكانها. إنها مدينة تترك بصمة عميقة لدى كل من يزورها.

toTop