علماء الفلك يرصدون أكبر عينة على الإطلاق من المجرات على بعد أكثر من 12 مليار سنة ضوئية

ADVERTISEMENT

تتكون المجرات من نجوم وكواكب وسُحب غاز وغبار تُبقيهم القوة نفسها التي تُبقي القدم على الأرض. تتراوح أحجامها من مجرة صغيرة لا تتجاوز نجومها بضعة آلاف إلى عملاقة تملأ نجومها تريليوناً. في قلب كل واحدة تقريباً جسم أسود لا يُرى، يزن ما يعادل ملايين إلى مليارات شمس. عمر أقدم المجرات 13.6 مليار سنة، أي أقرب بقليل من عمر الكون المقدّر بـ13.8 مليار سنة. تتجمع المجرات في مجموعات وعناقيد ضخمة تُشكّل خيوطاً ضوئية تُعرف بالشبكة الكونية.

درب التبانة، المجرة التي نعيش فيها، شكلها حلزوني وعرضها يتجاوز 100,000 سنة ضوئية. يدور النظام الشمسي حول مركزها دورة كاملة خلال 240 مليون سنة. نحن ضمن المجموعة المحلية التي تضم أكثر من 50 مجرة، منها أندروميدا. هذه المجموعة تُشكّل جزءاً من عنقود لانياكيا العملاق.

ADVERTISEMENT

أعلن فريق علمي دولي عن تسجيل أكبر قائمة لمجموعات المجرات حتى الآن باستخدام بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي. ركز الفريق على منطقة سمائية تُعرف باسم شبكة كوزموس. ضمّت القائمة 1678 مجموعة وعنقوداً أولياً، وهو أكبر عدد يُجمع في مكان واحد، ما يتيح تتبع تطور المجرات خلال 12 مليار سنة. تُظهر الصور أشكال المجرات عندما كان عمر الكون أقل من عمر كوكب الأرض اليوم، بتفاصيل لا تُرى بالعين.

تُظهر البيانات أن المجرات لا تتبعثر بلا نظام، بل تتراص في جدران وعناقيد عملاقة تُشكّل خيوط الشبكة الكونية. تُشير الدراسات إلى أن المجرات داخل التجمعات تتقارب وتندمج، فتتغيّر أشكالها. يساعد هذا العمل على فهم دور المادة المظلمة وتأثير الثقوب السوداء الضخمة في تطور المجرات، ويوضح كيف تتشكل المجرات العملاقة في مراكز المجموعات. لاحظ الباحثون أن المجرات القديمة تختلف في شكلها ونشاط نجومها عن المجرات الحديثة ذات البنية المتناظرة والمعدل المنخفض لولادة النجوم.

toTop