جمال بعيد المنال: نمور الثلج صيادون غامضون نادرون أكثر من الباندا العملاقة

ADVERTISEMENT

نمور الثلج حيوانات نادرة جداً، تعيش في الجبال البعيدة لهيمالايا وتبت وباكستان. فراؤها الأبيض المائل إلى الرمادي يحميها من البرد ويخفيها بين الثلج، فيمنحها شكلاً ملفتاً يندمج مع البيئة.

تعيش النمور في الهند ونيبال وبوتان أيضاً، لكن مساحة وجودها صغيرة جداً، ولا يتجاوز عددها في البرية خمسمئة نمر حسب إحصاءات الجمعيات البيئية. رؤيتها في الطبيعة حدث غير معتاد، لأنها تتحرك في بيئة قاسية تتطلب تكيفاً دقيقاً.

جمال النمر يظهر في فرائه الكثيف الذي يمزج الأبيض مع الأصفر الفاتح والبني، فيعكس ضوء الشمس المتساقط على الثلج فيضيء جسمه وهو يتحرك. عضلاته قوية وعيناه واسعتان، فيزداد سحره الطبيعي.

ADVERTISEMENT

تصطاد النمور بمهارة عالية، تقفز قفزات طويلة وتنقض بسرعة. تتخفى بين الصخور والجليد، وتستخدم حواسها الحادة لتتبع أدق الحركات قبل الهجوم.

تهددها أخطاء الإنسان: يزيل الفلاحون والمستوطنون مراعيها، ويقتلها الصيادون ظناً منهم بفائدة أعضائها في الطب أو التجارة. يضيف ارتفاع درجات الحرارة ضغطاً جديداً، إذ يقل الثلج فيقل الغناء وتختلف مواسم توفر الفريسة.

حماية النمر ليست رفقاً، بل حاجة بيئية؛ يحافظ على توازن أعداد الغزلان والوعل. وجوده دليل على نظافة البيئة. تطلب الحماية قوانين صارمة، محميات آمنة، وبرامج توعية للسكان المحليين.

ADVERTISEMENT

بقاء نمور الثلج رمز لقدرة الحياة على الصمود في أقسى الظروف، ويذكّر الإنسان بأن التعايش مع الطبيعة وحده يحفظ هذا المخلوق الغامض.

toTop