علم الانجذاب: هل يتسبّب الخطرُ بوقوع الناس في الحب؟

ADVERTISEMENT

ماذا لو أصبح شخصٌ ما مغرمًا بك لأنك أوقعته في موقف خطر؟ الطبيب جلين سينجلمان وزوجته هيذر سوان يعيشان هذا السيناريو؛ التقيا وهما يمارسان هويات شديدة الخطورة: القفز بالمظلات، القفز من منشآت ثابتة، تسلق الجبال، والغوص بالمعدات الكاملة.

النشاطات الخطيرة ترفع مستوى الإندورفين والأدرينالين في الجسم، فينتج عنها شعور قوي يشبه الوقوع في الحب. يقول جلين إن مواجهة الخوف وتحقيق إنجاز يمنحان الطاقة ويشكّلان قاعدة صلبة للعلاقة. التقى هيذر أثناء هذه الرياضات، وشاركا لحظات خطرة، فتعمّق الارتباط بينهما.

من منظور الأحياء التطوري، يبدو الشخص الذي يتحمّل المخاطر جذابًا لأن الانطباع العام يقول إنه قادر على الحماية. الأدرينالين يقوي مشاعر الحب والانجذاب حتى في أماكن عادية؛ تمرين رياضي في الحديقة يكفي ليزيد ضربات القلب ويحرّك الهرمونات فينتج انجذاب.

ADVERTISEMENT

تشرح عالمة النفس جينا تريجارثين أن الدماغ أحيانًا يخلط بين توتر التمارين أو المواقف المثيرة والشعور الرومانسي. دراسة شهيرة عام 1970 أظهرت أن رجالًا عبروا جسرًا معلقًا أبدوا اهتمامًا أكبر بالنساء مقارنة بمن عبروا جسرًا ثابتًا.

لكن التحذير واضح: الأدرينالين لا يضمن انجذابًا إيجابيًا. إذا لم يكن الشخص جذابًا لك في البداية، فإن المواقف المثيرة تزيد النفور. لذلك يتجنّب المدربون الشخصيون العلاقات العاطفية مع عملائهم لأسباب مهنية. الخلاصة: جرّب نشاطًا مثيرًا لعلك تجد الحب، لكن بانتباه واعتدال.

toTop