مع قدوم موسم الأعياد، تكثر الحلويات والأطعمة الشهية، فيُذكّرنا ذلك بمقولة: «تأكل بعينيك قبل فمك». لكن اختيار الطعام لا يُحسم فقط بعدد السعرات التي يحتاجها الجسم.
الدراسات تُظهر أن المنظر الخارجي، سواء كان علبة حلوى أو إعلان تلفزيوني، يغيّر مذاقنا حتى عند الصغار. الأصوات والروائح تُضاعف الرغبة، حتى بعد الشبع، فتُغطي على إشارات الجوع والامتلاء الصادرة من المعدة والأمعاء.
في تجارب الفئرات، تعلّمت الحيوانات ربط شعور الجوع أو الشبع بمجرد توقع وجبة. حين حقن الباحثون هرمون الجريلين، بدأت الفئرات تبحث عن الطعام وكأنها جائعة، رغم امتلاء معدتها. فئرات فقدت حاسة التذوق وراثيًا ما زالت تختار الأطعمة عالية السعرات، ما يثبت أن الجسم يرسل إشارات خاصة به بعيدًا عن الفم والأنف.
قراءة مقترحة
تلك الإشارات تصل إلى تحت المهاد والحُصين، أي المناطق التي تُدير التوازن وتُخزّن التجارب. عبر محور الأمعاء-الدماغ، ينقل العصب المبهم أخبار المعدة إلى الدماغ، فيُعدّل الشهية ويُعزّز المتعة.
العصب المبهم يرسل بيانات دقيقة عن حالة الجسم الغذائية، ويُطلق شعورًا مريحًا عند تفعيله، ويُستخدم أحيانًا لتحسين المزاج أو الذاكرة لدى البشر.
الجسم يجمع بين ما يراه وما يشعر به داخليًا ليُحدد متى يأكل ومتى يتوقف. فقدان الإحساس الداخلي يُخلّ بالتوازن ويؤدي إلى اضطرابات الأكل. في الأعياد، حيث يكثر الطعام والضغط الاجتماعي، يصبح الانتباه إلى إشارات البطن والدماغ ضرورة لأكل واعي وهادئ. الدماغ جاهز لخلط ما تراه مع ما تحتاجه، فتستمتع بالموسم دون إفراط.
دليل النجاح - كيف تتحكم في العصبية الزائدة؟
هل أحتاج حقًا إلى إعطاء قطتي حمامًا؟
الجبل الأخضر: واحة الحياة في قلب ليبيا
صراع النصول: السيف المنحني مقابل السيف المستقيم
يوسف شاهين، رائد السينما المصرية
لا باز: تجربة فريدة بين الجبال والأسواق العتيقة
أطعمة تحتوي على بروتين أكثر من البيض
"الثقوب الزرقاء" الغامضة في جزر الباهاما
واحة العين: جنة صيفية في قلب الإمارات
كيف يعزز الذكاء الاصطناعي اقتصاد قطر؟










