ثلاث أساطير عربية لم تسمع عنها من قبل

نشأنا على قصص «علاء الدين» و«علي بابا»، لكن هناك حكايات عربية نادرًا ما نتحدث عنها. من بينها ثلاثة كائنات غامضة تستحق أن نعرفها.

النسناس ليس قردًا كما يظن البعض، بل وحش ذُكر في «ألف ليلة وليلة». يملك نصف وجه، عينًا واحدة، يدًا ورجلًا واحدة، يقفز بعنف ويهاجم الناس. قال المؤرخون إن قبيلة «وبار» تحولت إلى نسناس بسبب عصيانها. هيرودوت وصفه بلا رأس، وبيليني أكد وجوده. معجم «تاج العروس» يقول إنه يقفز على رجل واحدة. آخرون رأوه نتيجة زواج شيطان بإنسان، ويملك قوى خارقة. القزويني ذكر أنه نصف بشر يظهر أثناء السفر ويعيش في جزر بحر الصين.

أسطورة القطرب تعود إلى الجاهلية. يشبه الذئب، يسكن القبور ويأكل الجثث. بعضهم عدّه شيطانًا أو جنّيًا، وحكايات تقول إن عضة ذئب مسعورة تحول إنسانًا إلى قطرب، فإذا اكتمل القمر يظهر بأنياب حادة وشعر كثيف. العرب القدامى سمّوه الغول الذكر. الاسم «القطرب» يُطلق أيضًا على مرض نادر يخيل للمريض أنه ذئب. الرازي اعتبره جنونًا، أما ابن سينا والزهراوي فقالا إن المريض يصبح حساسًا للضوء وتظهر عليه أنياب طويلة وعيون حمراء وجلد مشدود بسبب مرض يُعرف بـ«البورفيريا».

باهموت كائن قبل الإسلام، سمكة ضخمة تعيش في أعماق البحر وتحمل الأرض على ظهرها. ذُكر في الليلة 496 من «ألف ليلة وليلة»، ويُروى أن تحته بحر، وفوق البحر صخرة، وفوق الصخرة ملاك يحمل الأرض. تقول الرواية إن النبي عيسى طلب رؤيته، فأراه الله عبر ملك، فمرّ باهموت كومضة أعمت بصره، ما يدل على هائل حجمه وقوته.