استراتيجياتي لتطوير الثقة في العمل

ADVERTISEMENT

طلبت من مديري زيادة في الراتب، فسألني لماذا أستحقها. لم أكن مستعدة للإجابة فورًا، فكتبت على ورقة الأسباب وقرأتها له: أديت عملي بشكل ممتاز لعامين، وتابعت مهامي من الخارج أثناء دراستي في الخارج لثلاثة أشهر، رغم أن ذلك لم يكن مطلوبًا. بعد أسبوعين، حصلت على الزيادة.

هذا الموقف كان نقطة تحول مهمة. تعلمت درسًا أساسيًا: أن أطلب لنفسي. لاحقًا، تفاوضت بنجاح على زيادات أخرى. فوجئت حين عرفت من مديري أنه لم يُطلب منه من قبل أحد زيادة، مما جعلني أُدرك أن الكثيرين لا يطلبون لأنهم يفتقرون إلى الشجاعة أو الاعتقاد بأنهم يستحقون أكثر.

ADVERTISEMENT

لكني لم أكن دائمًا واثقة من نفسي. عانيت من متلازمة المحتال والقلق المهني. شعرت بعدم الكفاءة، وخفت من التعبير عن آرائي أو طرح الأسئلة، وخسرت فرصًا عديدة للتطور. واجهت صوتًا داخليًا قاسيًا يشكك في قيمتي وكفاءتي، مما أثر على أدائي وثقتي.

مواجهة هذا الصوت الداخلي تطلب وعيًا كبيرًا. بدأت أدرك أن تلك الأفكار لا تعبر عن ذاتي الحقيقية، بل عن مخاوفي. تعلمت فصل تلك الأصوات والتعامل معها، وتدريجيًا أصبحت أُطور ثقة أقوى بنفسي.

من الاستراتيجيات التي ساعدتني: الاعتراف بأن الآخرين يخطئون أيضًا، والاحتفاظ بسجل لنجاحاتي، والتحدث بصوت واضح حتى عندما كنت أشعر بعدم الثقة. أدركت أن النجاح هو مسار طويل مليء بالتحديات، وأن الفشل جزء طبيعي منه.

ADVERTISEMENT

عزز هذا الفهم شعورًا داخليًا بالطمأنينة، وجعلني أكثر جرأة في مواجهة التحديات. أكرر لنفسي شعارًا بسيطًا يدعمني دائمًا: "أرتكب الأخطاء وأظل محبوبًا. أنا كافية. أؤمن بنفسي". تغذية الثقة بالنفس هي ما يدفعني للنمو وتحقيق المزيد في بيئة العمل.

toTop