4 تكتيكات رواقية للتعامل مع الغضب

ADVERTISEMENT

بدأ اهتمام الكاتب بالفلسفة الرواقية بعد قراءة تأملات ماركوس أوريليوس، بعد دراسته لتعاليم إبكتيتوس. لفت الغضب انتباهه، فوجد أن أوريليوس وسينيكا تناولا هذا الشعور بصراحة، فانطلق ليبحث كيف يخففه بمبادئ الرواقية.

المبدأ الأول: لا تُغذّ الغضب. تقول الباحثة النفسية إيمي مورين إن إطلاق الغضب غالبًا يزيده، بينما تقنيات خفض التوتر تهدئ الحالة النفسية. يصف سينيكا الغضب بتيار يُفقد الإنسان توازنه حالما يستسلم له، ويشبه النفس بقلعة لا يجب أن تُفتح أبوابها لهذا الشعور.

ثانيًا، يوصي الفلاسفة بالتوقف وعدم التصرف أثناء الغضب. يرى أرسطو أن ضبط الغضب يحتاج حكمة. يشدد المؤلف على استخدام تقنيات الاسترخاء ووقف الأفكار الساخنة حتى يعود العقل إلى حالته المنطقية، ويذكر قول سينيكا: «أعظم علاج للغضب هو التأخير».

ADVERTISEMENT

النقطة الثالثة: العودة إلى الواقع. تضخيم الأحداث يصنع كارثية وهمية. يوضح سينيكا أن الإنسان يعاني أحيانًا من خياله أكثر مما يعانيه من الواقع. يكفي التفكير بموضوعية، وتحمل المسؤولية الشخصية عما يمكن التحكم فيه دون تهويل.

أخيرًا، يبيّن ماركوس أن شدة الغضب لا تغير الواقع، بل تزيد التأزم. التعبير عن الغضب في مواقع التواصل غالبًا لا يجدي. أظهرت تجربة الكاتب أن الانفعال عبر الإنترنت لم يُحدث حلاً بل زاد النقمة. التغيير يأتي بالهدوء، والتفكير في أفعال مؤثرة بدل ردود فعل عاطفية غير موجّهة.

toTop