الكشف عن جاذبية شفشاون: القرية الزرقاء المذهلة في المغرب

ADVERTISEMENT

مدينة شفشاون المغربية، المعروفة بلقب «القرية الزرقاء»، تُعد من أبرز الوجهات السياحية في المغرب. تلفت الأنظار بجدرانها المطلية بالأزرق الصافي وتراثها الثقافي العريق، فتصبح وجهة مفضلة لمن يبحث عن الجمال الطبيعي والتاريخي معًا.

شفشاون لا تشتهر فقط باللون الأزرق السماوي، بل تزداد جاذبيتها بفضل العمارة المغربية التقليدية والأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة. تبدو المدينة وكأنها لوحة حية، حيث تتناسق منازلها الملونة مع الجبال والغابات المحيطة.

أُسست شفشاون في القرن الخامس عشر كقرية أمازيغية، ثم تحولت خلال عقود قليلة إلى مركز تجاري مهم. يحمل سكانها مزيجًا من الثقافة الأمازيغية والعربية والأندلسية، ويظهر ذلك واضحًا في زخارف الجدران، الحرف اليدوية، ونقوش الأبواب الخشبية.

ADVERTISEMENT

تضم المدينة معالم بارزة مثل ساحة أوتا الحمام، المتحف الإثنوغرافي، والكازبة الكبرى. تزدحم أسواقها ببضائع يدوية من صنع السكان المحليين: سجاد ملون، أوانٍ نحاسية، وزيوت عطرية. يجلس الزائرون في المقاهي المطلة على الساحة الرئيسية لتذوق طاجين الشفشاون أو شاي الأعشاب، فيُكتسب بعد ثقافي جديد للزيارة.

تحيط بشفشاون سلاسل جبال الريف، فتتاح لمحبي المشي مسارات واضحة تؤدي إلى قرى جبلية، شلالات، وغابات من أشجار الأرز. يطل المنظر الطبيعي الخام على المدينة من علٍ، فيُرى السقف الأزرق متداخلًا مع الخضرة.

عند الغروب، تضاء الشوارع بفوانيس نحاسية صغيرة، فينعكس الضوء على الجدران الزرقاء بظلال أرجوانية. تفوح رائحة النعناع والإكليل الجبلي من الدكاكين، فتكتمل الأجواء الشاعرية للمساء.

ADVERTISEMENT

شفشاون تبقى من أجمل محطات السياحة في المغرب، تجمع بين عادات بسيطة موروثة ومناظر طبيعية ساحرة. تترك انطباعًا دائمًا في ذاكرة من يمشي بين أزقتها الزرقاء.

toTop