كيف تؤثر البراكين على الإنسان؟

ADVERTISEMENT

تؤثر البراكين على البشر بطرق متعددة، بعضها مفيد وبعضها ضار. من أسوأ الضرر أن يغطى الرماد البركانى المنازل والطرق والحقول، فيهدد المبانى إذا لم تُكنس الأسقف دوريًا، خصوصًا حين يغادر السكان المنطقة. الرماد الكثيف يصعّب التنفس ويضرّ الرئة. الحمم تتحرك ببطء لكنها تدمر الطرق والأسلاك والأنابيب، أما السحب الساخنة السريعة فتقتل خلال دقائق لأن سرعتها تبلغ مئتي كيلومتر في الساعة.

يطلق البركان بخار ماء وثاني أكسيد كبريت وثاني أكسيد كربون. الخطر يكبر قرب الفوهة، فيزعج المصابين بالربو أو الالتهاب الرئوي، ويزداد الأمر في الثورانات الطويلة مثل كيلاويا، حيث تسبب الغازات سعالًا وصداعًا وإرهاقًا وتقلّل الرؤية حين تحاصرها رياح معيّنة فوق الجزيرة.

ADVERTISEMENT

يُعدّ تأثير الرماد على الطائرات من أخطر المشكلات الحديثة. يحتوي الرماد على حبيبات زجاجية ومعدنية تخدش شفرات المحرك وتسد فتحاته. حرارة المحرك العالية تذيب الرماد فيلتصق بالجدران الداخلية، فيعطل الاحتراق والتبريد ويوقف المحرك عن العمل.

المسافة الآمنة للهروب تتغير باختلاف نوع الثوران وحجمه. انزلقت تدفقات بيناتوبو لمسافة ثمانية عشر كيلومترًا، وسقط رماد سمكه سبعة سنتيمترات على بعد خمسة وعشرين كيلومترًا. في روابيهو كانت الانفجارات صغيرة، فهرب متزلجون وهم على بعد كيلومترات قليلة من الفوهة. لا بد من دراسة علمية دقيقة لتقدير الخطر في كل مرة.

ADVERTISEMENT

يتحدد ضرر البراكين على المدن بموقع المدينة وطقسها. نجت هيلو عام 1984 رغم قربها من ماونا لوا، بينما دمرت الحمم والرماد والانهيارات الطينية مدنًا مثل هيماي وكابوهو وسانت بيير وأرميرو، فأزالت أحياء بأكملها. الموقع الجغرافي والطبيعة السطحية يقرران ما إذا كانت المدينة ستصمد أو تزول.

toTop