أنت لا تفتقر إلى الهدف، أنت تفتقر إلى التركيز

ADVERTISEMENT

يعاني عدد كبير من الناس في مسيرتهم نحو هدف شخصي من صعوبات، أبرزها ضياع التركيز وانقطاع الاستمرارية. رغم وضع خطط متكررة وتجربة هوايات واهتمامات مختلفة، يبقى الإحساس بعدم الإنجاز هو المسيطر. يحكي الكاتب تجربته مع هذا الصراع؛ جرب احتراف الموسيقى والرقص والألعاب، لكنه لم يلتزم بأي منها فترة طويلة، فتعثّر تقدمه وشعر بالإحباط وخيبة الأمل من جانب المحيطين به.

بعد فترة، أدرك أن المشكلة الرئيسية هي غياب التركيز والمثابرة. كان ينتقل من هدف إلى آخر دون وضوح داخلي، متأثراً بالبريق الخارجي لما يبدو فرصاً ذهبية. المحاولات المتكررة دون التزام أضعفت جهوده وشتت اهتمامه. أدرك أن التغيير يبدأ من الداخل، فوجه تركيزه نحو القراءة والكتابة، ليس لنفع نفسه فقط، بل لنقل تجربته ومساعدة الآخرين على تفادي الإخفاقات التي مر بها.

ADVERTISEMENT

يشير الكاتب إلى أهمية معرفة ما نريد تحقيقه فعلاً. كثيراً ما يتجاهل الناس حاجاتهم الحقيقية ويسلكون طرقاً لا تناسبهم، فيشعرون بالضغط والاكتئاب ويلجأون إلى عادات سلبية مثل التدخين أو شرب الكحول. تحديد الهدف الحقيقي هو البداية نحو الاستقرار الذهني والنجاح.

الوعي بالوضع الحالي ضروري لتجنب إضافة أهداف جديدة دون حاجة، ما يسبب الإرهاق ويشعر الإنسان بأنه لا يحقق شيئاً. سواء كنت طالباً جامعياً أو موظفاً، حدد مسؤولياتك وركز على واحدة منها دون تشتيت.

التحدي الأخير هو اتخاذ قرار واضح: هل تريد التحكم في وضعك الحالي أم تغييره؟ يدعو الكاتب إلى الفصل بين الالتزامات واختيار مشروع واحد فقط تركز عليه، سواء استمررت فيه أو تركته أو بدأت مشروعاً جديداً. المفتاح ليس في كثرة التخطيط، بل في وضوح الرؤية، والوعي بالحاضر، واتخاذ القرار المناسب.

toTop