تجربة الحياة في الصحراء: جولات سياحية في الكثبان الرملية في موريتانيا

ADVERTISEMENT

موريتانيا وجهة سياحية نادرة لمحبي المغامرات، بعيدًا عن الأماكن المعتادة. صحراؤها الكبرى تفتح آفاقًا واسعة لعبور الكثبان الرملية والبقاء مع طبيعة لم تلمسها يد الإنسان. جمال رمالها الذهبية ومناظرها الصافية يجذب هواة الصحراء من كل صوب.

أشهر أنشطة السياحة في موريتانيا هي التجوال بين الكثبان بوسائل متعددة. ركوب الجمال يعيد الحياة البدوية القديمة، إذ يمتطي الزائر الجمل ويتقدم به خطوة بخطوة وسط هدوء رملي يسمح بالتفكير والاندماج مع ما حوله.

الباحثون عن سرعة الإثارة ينضمون إلى رحلات الدفع الرباعي، حيث تندفع السيارات عبر الرمال وتصل إلى أعماق الصحراء بسرعة أكبر. المركبات مزودة بإطارات واسعة تتحمل الزحف على الرمال، وتنقل المغامرين إلى مشاهد بعيدة نادرًا ما يطأها أحد.

ADVERTISEMENT

تجربة التخييم تحت السماء المفتوحة تبدأ بعد غروب الشمس. يعود الزائر من رحلته فيضع حقائبه داخل خيمة من صوف الإبل تقام وسط الرمال، يتناول فيها طعامًا محليًا ويسمع قصصًا بدوية. السماء الصافية تغطي الرؤوس بنجوم لامعة، وتترك في الذاكرة لحظات هادئة بلا ضجيج مدني.

الصحراء تكشف أيضًا تراثًا بدويًا قديمًا. يزور السياح قرى متنقلة، يتحدثون مع النساء والرجال، يتعلمون نسج الخيوط وصناعة الحلي الطينية، ويشربون الشاي الأخضر مع الحليب، ويأكلون أطباقًا من الذرة واللحم تُطهى على الحجارة الساخنة.

رغم جاذبية الرمال، فإن التجوال فيها يحتاج تجهيزًا مسبقًا. يُحضر الزائر قارورات ماء كافية، ويلبس جلبابًا طويلًا وعمامة، ويستعين بمرشد محلي يعرف اتجاه الرياح ومواقع الآبار، فيضمن رحلة آمنة وممتعة.

toTop