قصة نجاح منتخب لبنان لكرة السلة رغم الاضطرابات الاقتصادية

ADVERTISEMENT

كرة السلة في لبنان رياضة شعبية، يديرها اتحاد لبناني ينضوي تحت الاتحادات الآسيوية والدولية والعربية. واجه البلد أزمات اقتصادية وسياسية، لكن المنتخب الوطني نال مراتب متقدمة عربياً وآسيوياً. خاض مونديالات 2002 و2006 و2010 و2023، ويحتل الآن الترتيب 24 عالمياً. منتخب السيدات يلعب في المستوى الأول آسيوياً ويأتي في الترتيب 61.

أُطلق الدوري اللبناني لكرة السلة «دوري ألفا» بصيغة احترافية بعد الحرب الأهلية عام 1992. يضم اثني عشر فريقاً تلعب مرحلتين دوريتين، ثم تصفيات تنتهي ببطولة تحسم في سلسلة من سبع مباريات. يوجه صعود وهبوط بين الدرجات، فيزيد الضغط. تقدمت أندية الحكمة والرياضي محلياً وعربياً وآسيوياً؛ أحرز الرياضي خمس بطولات عربية، ونال كل من الناديين ثلاثة ألقاب في بطولة الأندية الآسيوية.

ADVERTISEMENT

الرياضي والحكمة من أنجح أندية الرجال، بينما يتصدر أنترانيك السيدات ويحرز بطولات عربية وآسيوية. حافظت الأندية اللبنانية على مشاركتها الخارجية بانتظام خلال العقود الأخيرة.

الشتات اللبناني، الذي يُقدّر بين ثمانية وأربعة عشر مليوناً، عزز مكانة اللعبة. قدّم أفراده دعماً مادياً ومعنوياً للمنتخب، وانضم لاعبون من المغتربين، صقلتهم تجاربهم الخارجية، إلى صفوفه. هذا الارتباط العاطفي خلق تضامناً عالمياً حول الفريق ومنح اللاعبين إحساساً بالانتماء والفخر.

رغم الإنجازات، تواجه اللعبة نقصاً في البنية التحتية وفي استثمارات الناشئين. مع ذلك، مرونة الاتحاد واللاعبين تبقي الأمل ممكناً. تبقى كرة السلة جزءاً من الهوية الوطنية، جمعت اللبنانيين من مختلف الطوائف وشكلت ملتقى ثقافياً في أوقات الانقسام.

toTop