أول مرصد فلكي في مصر القديمة: اكتشاف نافذة على الكون

ADVERTISEMENT

منذ أقدم العصور، أثارت السماء دهشة الإنسان، وكانت مصدرًا للأساطير ثم للعلوم. أُعلن قبل أيام عن أول مرصد فلكي في مصر القديمة، فكشف مدى معرفة المصريين بالسماء وارتباطهم بها.

يُعد علم الفلك من أوائل العلوم عند المايا والبابليين والإغريق؛ استخدموه لتحديد التقويمات ومواسم الزراعة وتوقع الظواهر السماوية. اعتبروا الأجرام السماوية آلهة، فصاغوا تصوراتهم للكون على هذا الأساس.

أولى المصريون القدماء السماء اهتمامًا كبيرًا، واعتبروا الآلهة ساكنة فيها، وجعلوا إله الشمس رع محور عقيدتهم. اعتمدوا على الظواهر الفلكية في الزراعة، مثل شروق نجم الشعرى اليمانية الذي يعلن فيضان النيل وبداية السنة.

ADVERTISEMENT

صنعوا أدوات بسيطة مثل الميرخت وغصن النخيل لمراقبة النجوم، وواظبوا على توجيه المعابد والأهرامات نحو الأجرام السماوية. استعملوا الساعات الشمسية والمائية لتقسيم اليوم.

المعابد والأهرامات تُظهر رغبة المصريين في محاكاة النظام الكوني، لكن لم تُعتبر مراصد حتى اكتُشف في نبتة بلايا موقع يعود إلى حوالى 2500 ق.م، أي زمن بناء الأهرامات، فيه ترتيب دقيق للرصد الفلكي.

يتكوّن الموقع من أحجار وضعت على انسجام مع الانقلابين والاعتدالين، يشبه إلى حدّ ما ستونهنج في بريطانيا. سكنته جماعات بدوية استخدمته لأغراض دينية وفلكية، مما يوضح تداخل العلم والدين في ثقافتهم.

ADVERTISEMENT

يُمثّل الاكتشاف نقلة في فهم إقبال المصريين على مراقبة السماء، ويثبت أنهم من أوائل من نظموا علم الفلك، إذ أدخلوه في عباداتهم وعماراتهم ومفاهيمهم للزمن والوجود.

toTop