جزيرة أطلانتس المفقودة: التكهنات والغموض

ADVERTISEMENT

في عام 2024، يقود علماء من عدة دول محاولات جديدة للعثور على مدينة أتلانتس المفقودة باستخدام تقنيات حديثة مثل المسح الضوئي LIDAR. البحث يأخذ منحى جديداً بدعم من علماء آثار يستخدمون صور الأقمار الصناعية، ويتركز في مناطق تُعد من أهم المواقع غير المستكشفة على الأرض.

وفقاً لأفلاطون، كانت أتلانتس تقع على جزيرة أكبر من ليبيا وآسيا الصغرى معاً. المدينة بُنيت على شكل دوائر متتالية من الأرض والماء، وتحتوي على عاصمة في الوسط محاطة ببحيرات وحقول. السهل الوسطي كان محاطاً بجبال، وتضاريسها تدل على تنظيم دقيق، رغم أن أفلاطون لم يصف أبنيتها ولا المواد التي استُخدمت فيها.

ADVERTISEMENT

رغم تفاصيل أفلاطون، يرى معظم الباحثين أن أتلانتس رمز فلسفي لا حقيقة تاريخية. القصة وصلته شفهياً من مصادر قديمة دون أدلة أثرية تؤكدها، ما يجعل وجود المدينة محل شك. مع ذلك، ما تزال تثير اهتماماً واسعاً وتساؤلات عن إمكانية العثور عليها.

يؤرخ أفلاطون اختفاء أتلانتس إلى نحو 12000 سنة مضت، في نهاية عصر درياس الأصغر، وهو تحول جيولوجي أدى إلى تغير مناخي وارتفاع في منسوب البحار. في تلك الفترة، كان البشر يعيشون بالصيد وجمع الثمار، وظهرت مواقع مثل "غوبكلي تبه" في تركيا من تلك الحقبة، وهي من أقدم المنشآت الضخمة قبل الزراعة. كما تعود إلى تلك المرحلة تماثيل "فينوس المجدلية" ذات الدلالة الطقسية التي تعكس معتقدات ما قبل التاريخ.

ADVERTISEMENT

شملت عمليات البحث عن المدينة الغارقة أماكن مثل البحر الأبيض المتوسط (سانتوريني، كريت، قبرص)، والمحيط الأطلسي (جزر الأزور، الكناري، سواحل إسبانيا والبرتغال)، إضافة إلى شمال غرب إفريقيا (المغرب وهيكل ريشات في موريتانيا). رغم أن أتلانتس تُعد أسطورة لدى البعض، لم يتوقف الاهتمام العلمي بها، ويأمل البعض أن يحمل عام 2024 اكتشافاً يزيل الغموض الذي لفها لآلاف السنين.

toTop