شفشاون: المدينة الزرقاء التي تأسر القلوب

ADVERTISEMENT

شفشاون، المعروفة بـ"المدينة الزرقاء"، تقع في شمال المغرب بين جبال الريف، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية بفضل مزيجها الفريد من الطبيعة والتاريخ والثقافة. تأسست عام 1471 على يد مولاي علي بن راشد لاستقبال المسلمين واليهود الفارين من الأندلس، وقد انعكس الإرث الأندلسي في هندسة المدينة من خلال المنازل المزخرفة والأسطح القرميدية والشرفات الحديدية.

المدينة القديمة في شفشاون تشتهر بأزقتها الضيقة المصبوغة بالأزرق، والتي تخلق جوًا خياليًا يجذب المصورين وعشاق الجمال. يُعتقد أن اللون الأزرق مستوحى من التقاليد اليهودية لرمزيته إلى السماء والسكينة. وتُعد ساحة وطاء الحمام مركز الحياة والحركة، حيث تنتشر المقاهي والمطاعم وسط العمارة التاريخية. إلى جانبها، تقع قصبة شفشاون، الحصن القديم الذي يحتضن متحفًا وحديقة تطل على المدينة وجبال الريف.

ADVERTISEMENT

تحيط بالمدينة طبيعة خلابة، حيث تُعد جبال الريف مكانًا مثاليًا لعشاق المشي واستكشاف الطبيعة. كما تقع شلالات أقشور الشهيرة على بعد حوالي 30 كم، وتُعد ملاذًا لمحبي الأماكن الهادئة والسباحة في الطبيعة.

ثقافة شفشاون غنية بالحرف اليدوية مثل النسيج والجلد والسيراميك، ويجد الزائرون تذكارات فريدة في الأسواق الشعبية. المطبخ الشفشاوني يُقدم تجربة مذاقية مميزة، تشمل أطباقًا مثل الطاجين والكسكس والبسطيلة. كما تستضيف المدينة مهرجانات ثقافية مثل الموسيقى الأندلسية ومهرجان التصوير، مما يعكس حيويتها الثقافية.

ADVERTISEMENT

أفضل الأوقات لزيارة شفشاون هي فصلا الربيع والخريف، حيث يكون الطقس معتدلًا. تتنوع خيارات الإقامة بين دور الضيافة التقليدية والفنادق الصغيرة داخل المدينة القديمة. يصل الزائرون إلى المدينة من طنجة أو فاس بالحافلات أو سيارات الأجرة الجماعية، بينما يُنصح بالتنقل داخلها سيرًا على الأقدام بسبب طبيعة شوارعها.

شفشاون ليست مجرد مدينة، بل تجربة سياحية أصيلة تجمع بين الهدوء، المناظر الطبيعية، والكنوز التراثية المغربية.

toTop