يرغب السوريون في هونغ كونغ بإظهار الفنون والثقافة في منطقة المشرق العربي.

ADVERTISEMENT

في وسط هونغ كونغ الحيوية، تظهر حركة ثقافية يقودها سوريون وجدوا في المدينة بيتًا جديدًا وفضاءً للتعبير. يستخدمون الفن والطعام واللقاءات للحفاظ على تراثهم وتوضيح ثقافتهم للآخرين، بعيدًا عن صور اللاجئين والحروب. داخل تنوع هونغ كونغ، يستعيد السوريون هويتهم ويخالطون سكانًا من خلفيات مختلفة.

الفن السوري صار جسرًا بين الشرق والغرب. يرسم الفنانون وينحتون زخارف شامية قديمة بطرقة حديثة، ويعرضون أعمالهم في صالات المدينة التي تزدحم بالزوار. يعزف الموسيقيون السوريون على العود ويغنون المقامات الشامية، ويشاركون عازفين صينيين في حفلات تجمع بين الناي السوري والآلات الصينية. يعلّمون الناس الخط العربي والموسيقى الشامية في ورش مفتوحة، فتملأ قاعات التعليم وجوه هونغ كونغيين يريدون اكتشاف ثقافات جديدة.

ADVERTISEMENT

المطبخ السوري أصبح وسيلة للتحدث مع الناس. تنظم عشاءات شهرية باسم "مذاق الشام"، تُطبخ فيها الكبة والمحمرة والمقلوبة، ويُروى أثناء الأكل قصة كل طبقة. انضم طهاة سوريون إلى مطاعم محلية، فخرجت أطباق تجمع البهارات الشامية بنكهات كانتونية. تُقام دروس طبخ للشباب، لا تُعلّم فقط الوصفة، بل تشرح المعنى الثقافي وراءها.

يبني السوريون مجتمعًا حيًا من خلال حكايات يتبادلونها، دروس لغة عربية، ومهرجانات صغيرة. تأسست المجموعة الثقافية السورية عام 2021، فأقامت ورش خط ودبكة، مع تسليط الضوء على التعافي من الصدمة وتثبيت الهوية. تعاونت مع مراكز محلية، فوصل صوتها إلى أوسع دائرة. شارك طلاب سوريون في نشاطات جامعية وأبحاث عن ثقافتهم، يُظهرون للناس عمق الفكر الذي خرج من بلاد الشام.

toTop