سانت هيلينا: تاريخ وإلهام في جزيرة نائية بالمحيط الأطلسي

ADVERTISEMENT

تقع جزيرة سانت هيلينا في منتصف المحيط الأطلسي، وتُعد من أكثر الأماكن السياحية بعدًا عن العالم. مساحتها 122 كيلومترًا مربعًا فقط، لكنها تحتوي على تاريخ طويل، طبيعة جميلة، وثقافة حية، فتصبح وجهة مناسبة لمن يحب السفر والمغامرة.

رأى البرتغاليون الجزيرة سنة 1502، وأصبحت بعدها محطة توقف للسفن المتجهة من أوروبا إلى آسيا. أشهر حدث في تاريخها كان نقل الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت إليها سنة 1815، حيث أمضى بقية حياتها. بيته القديم "لونغوود" صار متحفًا، وهو من أبرز المعالم التي يزورها السياح.

الجزيرة تضم جبالًا، وديانًا، وسواحلًا. أعلى نقطة فيها جبل "ديانا بيك"، ويوفر إطلالة واسعة لمن يمشي أو يصور. تنمو فيها نباتات نادرة، وتعيش حيوانات لا توجد في أماكن أخرى، مثل طائر الوايربيرد المهدد بالانقراض، وشجرة البن الأصلية، فتصبح موقعًا مميزًا لمراقبي الطيور والحياة البرية.

ADVERTISEMENT

يعيش في سانت هيلينا نحو 4,500 شخص يُعرفون بـ"السانتس". يتميزون بالبساطة والترحاب. ثقافتهم مزيج من تأثيرات بريطانية وأفريقية وآسيوية، يعبرون عنها بالموسيقى المحلية والأكلات البحرية، فيقدمون للزائر تجربة ثقافية حقيقية.

من يبحث عن نشاط خارجي يجد في الجزيرة غوصًا، مشاهدة للحيتان والدلافين، تسلقًا للمنحدرات، ركوبًا للدراجات، وصيدًا للأسماك. توجد أيضًا مواقع تاريخية مثل حصن جاكوبز الذي بُني في القرن الثامن عشر.

قبل عام 2017، كانت السفن هي الوسيلة الوحيدة للوصول. افتُتِح مطار سانت هيلينا، فأصبحت رحلات جوية تقلع من جنوب أفريقيا، فتيسر الوصول دون أن يغيّر الطابع الطبيعي والثقافي للجزيرة.

ADVERTISEMENT

سانت هيلينا وجهة تجمع الطبيعة، التاريخ، والمغامرة. إذا كنت تريد تجربة نادرة بعيدًا عن الزحام، فالجزيرة تستحق الزيارة.

toTop