حقائق تاريخية وسياحية عن قبرص الجميلة: جزيرة فينوس في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من سوريا

ADVERTISEMENT

جزيرة قبرص، ثالث أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط، تُعرف بأنها نقطة التقاء ثقافات الشرق والغرب، وتتميز بتنوع طبيعي وثقافي واضح. تختلط الأساطير بالتاريخ، خاصة في جنوب الجزيرة، حيث تأخذ آثار أفروديت الزائر في رحلة عبر الزمن والثقافات. ينقسم المسار السياحي إلى ثلاثة محاور تُعرض فيها التراث الأثري والمناظر الطبيعية الجميلة لقبرص، ما يجعلها وجهة مناسبة لمحبي الأسطورة والطبيعة.

تبدأ الرحلة في العاصمة نيقوسيا، التي تضم المتحف الأثري القبرصي، حيث تُعرض تماثيل أفروديت وأدوات تعود من العصر الحجري حتى العصر البيزنطي. من هناك، يتجه المسار جنوبًا إلى مدينة دالي، حيث يقع موقع إيداليون الأثري، أحد أقدم الممالك القبرصية. يحتوي الموقع على نقوش فينيقية ويونانية، أشهرها لوح إيداليون، الذي يوثق نظام الحكم والإدارة خلال الفترة الفينيقية. تُروى هنا قصة مقتل أدونيس على يد آريس بسبب غيرته من علاقته بأفروديت.

ADVERTISEMENT

يستمر المسار إلى الساحل في اتجاه لارنكا، حيث موقع كيتيون، المدينة الملكية التي أسسها الميسينيون ثم سيطر عليها الفينيقيون. تشير أطلال معبد أفروديت في كيتيون إلى أهميتها الدينية. كما يُتاح للزائرين التجول في كورنيش فينيكودس المعروف.

المرحلة الثانية تركز على أماكن ميلاد أفروديت بحسب الأسطورة. تبدأ الرحلة من قرية خيروكيتيا، أحد مواقع ما قبل التاريخ المدرجة في قائمة اليونسكو، ثم تنتقل إلى ليماسول وقرية إيريمي التي تضم متحف النبيذ القبرصي. بالقرب منها يقع موقع أماثوس، من أبرز المعابد المخصصة لأفروديت، حيث تُروى قصص من الأساطير اليونانية. في جيروسكيبو، تُذكر "الحدائق المقدسة لأفروديت"، التي تحولت اليوم إلى قرية تقليدية مشهورة بالمأكولات القبرصية.

ADVERTISEMENT

المرحلة الثالثة تبدأ من بافوس وتتجه شمالًا حتى شبه جزيرة أكاماس، حيث يجتمع الجمال الطبيعي بالأسطورة. توفر حمّامات أفروديت، الواقعة في بركة صخرية، تجربة استحمام "شبابي" بحسب الأسطورة التي تقول إن أفروديت التقت أدونيس هناك. تضم المنطقة أيضًا خليج لارا ومضيق أفاكاس، ومدينة ماريون التاريخية، قبل التوجه إلى جبال ترودوس، مع مساراتها الجبلية ومنتجعاتها الشتوية القريبة من جبل أوليمبوس.

toTop