7 استخدامات للذكاء الإصطناعي في حياتك اليومية

ADVERTISEMENT

الذكاء الاصطناعي لم يعد شيئًا نراه في أفلام الخيال العلمي فقط، بل أصبح جزءًا من واقعنا اليومي. دون أن ننتبه، هناك عشرات التقنيات من حولنا تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل حياتنا وتنظيم وقتنا وتوفير تجارب أكثر ذكاء. في هذا المقال، سنأخذك في جولة لفهم كيف يدخل الذكاء الاصطناعي في تفاصيل يومك من لحظة استيقاظك حتى نهاية الليل.

إليك ٧ استخدامات واضحة للذكاء الاصطناعي في حياتك اليومية:

المساعدات الصوتية (مثل Siri، Alexa، Google Assistant):

صورة من موقع pexels

المساعد الصوتي الموجود في هاتفك الذكي أو سماعتك أو جهاز منزلي مثل Alexa هو أحد أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي. عندما تقول “Hey Siri” أو “OK Google”، يبدأ الجهاز في تحليل صوتك، وفهم الكلمات، وتقديم الإجابة المناسبة.
هذه المساعدات يمكنها أن تضبط المنبه، تذكّرك بمواعيدك، تقرأ لك رسائل البريد، تقترح عليك طريقًا أقل ازدحامًا، بل وتتحكم في أجهزة الإضاءة أو التكييف في بيتك. وكلما زاد استخدامك لها، أصبحت أكثر فهمًا لك وسرعة في التفاعل مع احتياجاتك.

ADVERTISEMENT

التوصيات في منصات الترفيه (Netflix – YouTube – Spotify):

عندما تفتح YouTube أو Netflix أو Spotify وتجد اقتراحات دقيقة لأغاني أو أفلام أو فيديوهات تشبه ما شاهدته سابقًا، فأنت هنا تتفاعل مع نظام ذكاء اصطناعي يتعلّم من ذوقك. هذه الأنظمة تقرأ اختياراتك، الوقت الذي تقضيه في مشاهدة نوع معين من المحتوى، وحتى ما تفضّله وما تتجنبه، ثم تقدّم لك اقتراحات مخصصة جدًا لك.
هذا يوفّر لك وقت البحث، ويضمن لك تجربة ترفيه ممتعة وسلسة، ويجعلك دائمًا تكتشف أشياء جديدة تناسب ذوقك.

الكاميرات الذكية وتقنيات الأمان:

صورة من موقع envato

في البيوت الذكية، تُستخدم كاميرات مراقبة تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها التمييز بين الأشخاص، والتعرف على الوجوه، وحتى اكتشاف الحركة غير الطبيعية وتنبيهك مباشرة على الهاتف.
هذه التقنية لم تعد مقتصرة على الشركات والمؤسسات، بل أصبحت متاحة بأسعار مناسبة للأفراد. من خلال هذه الكاميرات، يمكنك أن تطمئن على منزلك وأطفالك أو كبار السن من أي مكان في العالم.

ADVERTISEMENT

الترجمة الفورية والتعرف على اللغة:

هل جرّبت يومًا استخدام Google Translate في محادثة حقيقية؟ أو تصوير لافتة بلغة أجنبية ليفهمها لك التطبيق؟ هذا كله ممكن بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الأنظمة الآن قادرة على الترجمة الصوتية الفورية وتحليل النصوص المكتوبة وحتى التعرف على اللغة من السياق. هذا يساعد المسافرين والطلاب والعاملين في بيئات متعددة الثقافات على التواصل بسلاسة وسرعة.

التسوّق الذكي عبر الإنترنت:

عندما تفتح متجرًا إلكترونيًا مثل Amazon أو Noon وتجد أن الموقع يعرض لك منتجات قريبة من ذوقك، أو عندما تصلك رسالة تقول “انخفض سعر المنتج الذي شاهدته”، فاعلم أن هناك ذكاءً اصطناعيًا يتابع سلوكك الشرائي.
من خلال تتبع ما تضيفه إلى سلة المشتريات، وما تنظر إليه، وما تشتريه فعلًا، يمكن لهذه الأنظمة أن تقدّم لك تجربة تسوّق مخصصة، وتعرض لك الخصومات المناسبة، وحتى ترسل لك إشعارات في الوقت المناسب.

ADVERTISEMENT

البريد الإلكتروني والفلاتر الذكية:

صورة من موقع envato

هل لاحظت أن رسائل البريد الإلكتروني المهمة تصلك في صندوق الوارد، بينما تُرسل الرسائل الترويجية أو الاحتيالية إلى “السبام” أو المهملات؟ هذا أيضًا ذكاء اصطناعي.
أنظمة البريد مثل Gmail تستخدم خوارزميات تتعلّم من أنماط البريد ومن ردود أفعالك عليه لتصنّف الرسائل وتسهّل عليك إدارتها. بل وقد تقترح عليك ردودًا سريعة أو تذكّرك برسالة لم تُجب عليها بعد.

التطبيقات الصحية وتتبع اللياقة:

صورة من موقع envato

إذا كنت تستخدم ساعة ذكية أو تطبيقات تتبع النوم والرياضة، فأنت تستفيد من الذكاء الاصطناعي يوميًا.
هذه التطبيقات تحلل بياناتك اليومية مثل عدد الخطوات، ضربات القلب، جودة النوم، السعرات الحرارية التي تحرقها، ثم تقدّم لك نصائح صحية مخصصة. مع الوقت، تتعلم هذه التطبيقات منك وتمنحك توصيات دقيقة لتحسين نمط حياتك.

ADVERTISEMENT

الترجمة الفورية وتعلُّم اللغات

الذكاء الاصطناعي أصبح مساعدًا مهمًا في الترجمة بين اللغات المختلفة، سواء باستخدام التطبيقات مثل Google Translate أو أدوات الترجمة داخل المتصفحات. بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن ترجمة المحادثات الفورية أو المستندات بضغطة زر، مما يُسهّل التواصل بين الناس من ثقافات مختلفة. كما توجد تطبيقات تعليم لغات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تقوم بتخصيص الدروس حسب مستواك وتُعطيك ملاحظات ذكية تساعدك على تحسين مهاراتك في النطق والاستماع.

التخطيط للرحلات والسفر

الذكاء الاصطناعي يُستخدم اليوم في تطبيقات حجز الطيران والفنادق مثل Booking.com أو Google Travel. فهو يقترح أفضل أوقات الحجز، ويوفر مقارنات الأسعار، ويعرض ترشيحات حسب تفضيلاتك وسجلك السابق. بعض التطبيقات تقدم خطط سفر مفصلة بناءً على اهتماماتك مثل التاريخ أو الطعام أو الطبيعة، مما يُساعدك على الاستمتاع برحلتك دون الحاجة لتضييع الوقت في التخطيط.

ADVERTISEMENT

الترفيه المُخصّص

من خلال تحليل سلوكك وذوقك، تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي على منصات مثل YouTube أو TikTok أو Netflix باقتراح محتوى مناسب لك خصيصًا. هذا لا يجعل الترفيه أكثر سلاسة فقط، بل يُشعرك أن المحتوى "مُعدّ لك"، مما يزيد من متعتك وتجربتك كمستخدم.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا مستقبلاً؟

مع التطور السريع للتكنولوجيا، من المتوقع أن يزداد دور الذكاء الاصطناعي في حياتنا. في المستقبل القريب، قد تكون لدينا سيارات ذاتية القيادة في شوارعنا، أو مساعدين شخصيين أكثر ذكاء يفهمون مشاعرنا ويتفاعلوا معها، أو أدوات ذكية في المنزل تنجز المهام المنزلية بدلًا عنا.
لكن المهم هو أن نتعلم كيف نتعامل مع هذه التكنولوجيا، ونستخدمها بذكاء لخدمة حياتنا دون الاعتماد الكامل عليها.

الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل أداة نستخدمها كل يوم سواء في الترفيه أو التسوّق أو التواصل أو حتى في النوم والأكل.
فهم هذه الأدوات وكيفية الاستفادة منها بشكل واعٍ يضمن لك حياة أسهل وأكثر إنتاجية. التكنولوجيا تتطور بسرعة، لكن استخدامك الذكي لها هو ما يصنع الفرق الحقيقي.

أكثر المقالات

toTop