أدمغة القطط تتقدم في العمر بشكل مدهش مثل أدمغتنا

ADVERTISEMENT

لطالما كانت القطط رفقاء محبوبين، إلا أن الدراسات الحديثة وجدت تشابهًا غير متوقع بين شيخوخة أدمغة القطط وأدمغة البشر، في مجالات تشمل التغيرات المعرفية والتدهور العصبي.

يُقارن عمر القطط أحياناً بعمر الإنسان لتسهيل فهم مراحل نضجها، فالقطة في عمر عام تعادل إنساناً بعمر 15 سنة، وفي عمر عامين تصبح في عمر 24 سنة بشرياً، ثم يُضاف أربع سنوات بشرية لكل سنة إضافية. هذا يعكس سرعة تقدم القطط في العمر ويفسر علامات الشيخوخة المبكرة التي تظهر بدءاً من منتصف أعمارها.

تهدف أبحاث الشيخوخة لدى القطط لفهم التغيرات الجسدية والعقلية التي تحدث مع التقدم في السن، مثل قلة النشاط، طول فترات النوم، وضعف التفاعل الاجتماعي، مع التركيز على متلازمة الخلل الإدراكي المشابهة لمرض الزهايمر لدى الإنسان. وتسلط الدراسات الضوء على أهمية التغذية والتحفيز الذهني والفحص البيطري المنتظم.

ADVERTISEMENT

ركزت دراسات متعمقة على أدمغة القطts على استخدام تقنيات تصوير متقدمة، وأظهرت وجود لويحات الأميلويد وبروتينات تاو، وهي من السمات المميزة لأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر لدى الإنسان. تتضمن النتائج أيضاً انخفاض كثافة المشابك العصبية وظهور التهابات وفشل آليات إصلاح الخلايا.

تشير أوجه التشابه بين شيخوخة دماغ القطط والبشر إلى احتمالية الاستفادة المتبادلة في البحث العلمي. وضعف الذاكرة، التغيرات السلوكية، والتشابك العصبي المشابه تدعم استخدام القطط كنماذج لمعرفة تطور الأمراض العصبية عند البشر وتشخيصها مبكراً.

ADVERTISEMENT

هذه الملاحظات تملك آثاراً عملية على الرعاية البيطرية، حيث تسمح التدخلات التشخيصية المبكرة بتحسين جودة حياة القطط المسنّة. كما أن الأبحاث المستقبلية، بما في ذلك الدراسات الجينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والذكاء الاصطناعي، تبدو واعدة في الكشف عن أسباب الشيخوخة وآثارها على الإدراك.

تمثّل القطط نموذجاً مثالياً للبحث في أمراض الدماغ المرتبطة بالتقدم بالسن، نظراً لقصر أعمارها، ما يوفر فرصة لفهم أوسع لكيفية تأثير العوامل البيئية ونمط الحياة على صحة الدماغ، ويعزز التعاون بين الطبين البيطري والبشري لدفع حدود الابتكار في الرعاية الصحية.

toTop