واحة سيوة ... جوهرة مصر المكنونة في الصحراء

ADVERTISEMENT

تقع واحة سيوة في أقصى شمال غرب مصر، قرب الحدود مع ليبيا، وتُعد من أجمل الواحات في البلاد، حيث تجتمع الطبيعة الساحرة بالتاريخ العريق والثقافة الأصيلة. تحيط بها كثبان بحر الرمال العظيم، وتتميز ببيئة نادرة تضم ينابيع عذبة، بساتين نخيل، وبحيرات مالحة.

تضم سيوة أكثر من 300 ينبوع، منها العذبة ومنها الدافئة، وأشهرها بركة كليوباترة التي تقول الأساطير إن الملكة المصرية استحمّت فيها. كما توجد بحيرات ملحية تمنح الزائرين مناظر خلابة وتجارب استرخاء مميزة. تُعرف الواحة كوجهة للسياحة العلاجية، إذ تُستخدم رمالها في معالجة أمراض الجلد والتهابات المفاصل.

ADVERTISEMENT

يجتمع جمال الطبيعة في سيوة مع تراث تاريخي عريق، إذ عُرفت منذ العصور الفرعونية، وكانت مقرًا لكاهنات آمون اللواتي لجأ إليهن زائرون من حوض البحر المتوسط بحثًا عن الرؤى الروحية. يكشف جبل الموتى عن أكثر من 3000 مقبرة قديمة مزخرفة، اكتُشفت بالصدفة أثناء الحرب العالمية الثانية.

تحافظ سيوة على هويتها الأمازيغية، من لغة إلى عمارة، إذ تُبنى القلاع والبيوت من الطوب الطيني المندمج مع البيئة الصحراوية، مثل قلعة شالي التي كانت مركز الحياة في الواحة.

يأتي السياح إلى سيوة لركوب السفاري، التزلج على الكثبان، التجول في البساتين، أو الجلوس بجانب الينابيع. طيبة السكان وترحابهم تمنح الزائر إحساسًا بالأمان والراحة.

ADVERTISEMENT

يُفضل زيارة الواحة بين أكتوبر وأبريل، حين تكون الأجواء معتدلة. تُقطع المسافة من القاهرة أو مرسى مطروح بالسيارة في رحلة تستغرق 8 إلى 10 ساعات.

toTop