اذهب لزيارة جزيرة تيران في البحر الأحمر: جزيرة سعودية كانت تحت الإدارة المصرية!

ADVERTISEMENT

تقع جزيرة تيران وسط البحر الأحمر، وتُعد من أجمل أماكن السياحة في السعودية، كما تُعد من أكثرها هدوءًا وخصوصية. بعد أن انتقلت السيادة من مصر إلى المملكة العربية السعودية في عام 2017 ضمن اتفاقية ترسيم الحدود، أصبحت الجزيرة مثالًا على التعاون بين الدول، والحرص على حماية البيئة. تقع الجزيرة عند مضيق تيران الذي يفصل بين السعودية وسيناء، وتتميز بأنها لم تُبنَ عليها أي منشآت، فبقيت طبيعتها كما هي، مما ساعد على الحفاظ على بيئتها البحرية النادرة.

تُعد جزيرة تيران مكانًا مثاليًا لمحبي الغوص والسباحة بمعدات التنفس، إذ تحيط بها شعاب مرجانية مشهورة مثل شعاب جاكسون، وودهاوس، وجوردون، وتعيش فيها أنواع متعددة من الكائنات البحرية مثل أسماك القرش والسلاحف. تتميز مياه الجزيرة برؤية واضحة تتجاوز 30 مترًا، مما يمنح الزائرين فرصة جيدة لرؤية الطبيعة البحرية عن قرب. كما تكون المياه هادئة في أغلب الأوقات، مما يسمح بممارسة التجديف والأنشطة البحرية الأخرى.

ADVERTISEMENT

رغم جمال طبيعتها، تمتلك الجزيرة تاريخًا طويلًا وأهمية جغرافية كبيرة. فموقعها عند مدخل مضيق تيران جعلها تتحكم في مرور السفن إلى مينائي إيلات والعقبة، مما جعلها محورًا في أحداث إقليمية، خاصة خلال حرب 1967. على مدى سنوات طويلة، استُخدمت الجزيرة كنقطة مراقبة عسكرية وكقاعدة لقوات حفظ السلام. وبعد أن أصبحت تحت السيادة السعودية، أُعيد التأكيد على أهميتها الجغرافية، ضمن مسار يسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي.

مع توجه السعودية نحو السياحة البيئية ضمن مشروع رؤية 2030، يُتوقع أن تتحول جزيرة تيران إلى وجهة بيئية بارزة. ستُنظَّم رحلات بحرية من الساحل السعودي أو من شرم الشيخ، وستوفر أماكن إقامة بيئية بسيطة. وسيُطلب من الزوار اتباع سلوكيات صديقة للبيئة، مثل استخدام واقيات الشمس غير الضارة، وجلب أدوات الغوص الخاصة بهم. الفترة من أكتوبر حتى أبريل تُعد الأنسب لزيارة الجزيرة، حيث تكون الأجواء مناسبة لرؤية الشعاب المرجانية والاستمتاع بالطبيعة.

toTop